فرنسا تدعو البنوك المركزية الكبرى إلى دراسة خطة فيسبوك لطرح عملة رقمية

ثار إعلان شركة شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة "فيسبوك" اعتزامها طرح عملة رقمية خاصة بها معارضة سياسية فورية في أوروبا، مع دعوات إلى ضرورة تشديد القواعد المنظمة لعمل شبكة التواصل الاجتماعي العملاقة.
وقال وزير مالية فرنسا "برونو لو مير" إنه لا يجب أن تحل العملة الرقمية لشركة شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة محل العملات التقليدية.
وأضاف لومير في مقابلة مع إذاعة "أوروبا1" إنه لا يمكن مجرد التفكير في تحويل عملة "ليبرا" التي تعتزم "فيسبوك" طرحها إلى "عملة سيادية.. لا يمكن ولا يجب أن يحدث هذا".
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن الوزير الفرنسي دعا محافظي البنوك المركزية لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إلى إعداد تقرير عن مشروع "فيسبوك" لإطلاق عملة رقمية خلال اجتماع المحافظين في تموز/يوليو المقبل.
وقال ماركوس فيربر عضو البرلمان الأوروبي من ألمانيا إن "فيسبوك" التي تضم أكثر من ملياري مستخدم، يمكن أن تصبح "بنك ظل"، وبالتالي يجب على الأجهزة الرقابية التعامل معها بمنتهى الاهتمام والحذر، مضيفا أنه "لا يجب السماح للشركات متعددة الجنسية مثل فيسبوك، بالعمل بدون رقابة قوية عندما تطرح عملات رقمية".
يأتي ذلك فيما تستعد شبكة "فيسبوك" لإطلاق عملة رقمية جديدة، تعتمد على تكنولوجيا البيانات التسلسلية، ولكنها سوف تتوافر بدون أن تكون عرضة لتقلبات الأسعار.
وقال ديفيد ماركوس، مدير مشروع العملة، التي يطلق عليها ليبرا، إن فيسبوك لن تكون قادرة على الاطلاع على بيانات المعاملات التي تتم بهذه العملة، مضيفا أن نظام ليبرا سوف يستخدم في بادئ الأمر بصورة أساسية في التحويلات بين العملات المختلفة. ومع ذلك، فان رؤية المشروع طويلة المدى، هى جعل العملة وسيلة كاملة للدفع.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، شكل فيسبوك تحالفا مع رابطة ليبرا ومقرها جنيف بسويسرا. ومن بين أعضاءها الحاليين وعددهم 28 ، الشركات المقدمة للخدمات المالية مثل فيزا وماستر كارد وباي بال، وهى شركات يمكنها تسهيل دمج عملة ليبرا في أنظمة الدفع.