دت الهجمات البحرية اليوم الخميس، على شاحنات بترول في خليج عٌمان إلى زيادة التوتر بين إيران وخصومها اللدودين في المنطقة العربية. وتعرضت للهجوم اليوم الخميس سفينتين تابعتين لشركتي شحن ألمانية ونرويجية. وأكدت السلطات البحرية النرويجية وقوع هجوم على شاحنة البترول "فرونت ألتير" وقالت الشركة المالكة لها "فرونتلاين" إن انفجارًا وقع على متن الشاحنة وتسبب في إشعال نار بها. وقالت شركة "شولته شيب مانجمنت" الألمانية إن السفينة اليابانية "كوكوكا كاريدجس" تضررت في جزئها الخلفي وأن أحد أفراد طاقمها تعرض لجروح طفيفة. وقال متحدث باسم الشركة التي تتخذ من سنغافورة مقرا لها إن 21 بحارا على متن السفينة تم إنقاذهم بواسطة سفينة تابعة للبحرية الأمريكية، مشيرة إلى أن الحمولة في أمان وأنه ليس هناك احتمال لغرق السفينة. من جانبها ذكرت شركة كوكوكا سانجيو اليابانية أن السفينة التابعة لها "كوكوكا كارجاوس" أصيبت في الهجوم. ولم يعلم شيء عن خلفيات الحادث الذي وقع على مقربة من السواحل الإيرانية، فلم تعلم دوافعه ولا المسؤولون عنه. وكان التوتر ارتفع في المنطقة منذ عدة أسابيع بين السعودية وإيران، وتتهم الرياض القيادة في طهران بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية وزعزعة الاستقرار في المنطقة. وقال متحدث باسم الأسطول الإيراني إن عدة فرق من الخبراء توجهت بالمروحيات إلى المنطقة البحرية التي وقع فيها الحادث لدراسة الأمر على أرض الواقع. وأضاف المتحدث أنه لا يستطيع أن يصف على وجه الدقة ما حدث خلال الهجوم، ولكنه ينطلق بناء على التقارير الإعلامية التي وردت من "عمل عدائي"، مبينا أن الطاقم غادر السفينة لأسباب أمنية. وحذر الاتحاد الأوروبي عقب هذه الأحداث من التسرع في ردود الأفعال، وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد فيديريكا موجريني في بروكسل "إن المنطقة ليست في حاجة لمزيد من عوامل زعزعة الاستقرار والتوتر". ورفعت هيئة الملاحة البحرية النرويجية درجة التأهب في منطقة الهجوم قائلة إنها تنصح السفن التي تحمل العلم النرويجي، بالابتعاد عن المياه الإقليمية الإيرانية "بعد الهجمات التي حدثت وعدم وضوح الملابسات" في المنطقة.