قال فضيلة الإمام علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، في شرح حديث الرسول: «إن في الجنة لغرفاً يرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها، لمن أطاب الكلام، وأفشى السلام، وأطعم الطعام، وداوم على الصيام، وصلى لله بالليل والناس نيام»، إن هذه هي معالم الطريق إلى الله. وأضاف خلال حديثه ببرنامج «أحاديث الصيام»، المذاع عبر فضائية «الحياة»، مساء الاثنين، أن دخول العباد الجنة يكون برحمة الله وحدها، أما فعل الخيرات والأعمال الصالحة فلها ثواب يحدد مكانهم في الجنة. وعدد الأعمال الصالحة المذكورة في الحديث النبوي، إلى إطابة الكلام من خلال قلة الحديث في مواضع الفتن، وكثرة الذكر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإفطار الصائم. وأوضح أن من يفطر صائمًا يحصل على أجر مماثل للصوم دون أن ينتقص من ثواب من يفطره شيئًا، متابعًا: «والصائم الداعي للطعام، يأخذ ثوابًا عند إطعام المفطرين كذلك». وواصل عن إدامة الصيام، أن النبي جعل من صام 3 أيام في الشهر كمن صام الدهر كله، داعيًا إلى الحرص على صوم النوافل بعد رمضان، مثل الاثنين والخميس، والأيام القمرية من الشهور الهجرية، والإكثار من ذلك في شهر شعبان، وغيرها من الأيام سُنة عن الرسول. وأردف أن الصوم بعد رمضان يفضل أن يكون على أيام متفرقة حتى يستفيد البدن ولا يصب الإنسان بالأمراض فيحصل على الثواب بجانب الفائدة، مشجعًا على اقتران ذلك بالصلاة لله في الليل حين ينام الناس.