دعى، أمس الأربعاء، الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، الذي فاز بولاية ثانية في الانتخابات التي أجريت في 17 أبريل وفقا لنتائج رسمية أعلنت الثلاثاء الماضي، مواطنيه إلى الالتزام بالهدوء، محذرا من أنه سيتم اتخاذ إجراء قوي ضد مثيري الشغب. وقُتل 6 أشخاص وأصيب 200 آخرون على الأقل في جاكرتا في مواجهات بين الشرطة الإندونيسية ومتظاهرين غاضبين يحتجون على خسارة مرشح المعارضة برابوو سوبيانتو في الانتخابات الرئاسية. وقال جوكو في مؤتمر صحفي: "لن أتسامح مع أي شخص يقوض الأمن والعملية الديمقراطية ووحدة أمتنا الحبيبة". وأضاف أن الوضع تحت السيطرة ودعا المواطنين إلى عدم القلق الشديد. وتابع: "دعونا نستعيد الوحدة والوئام لأن إندونيسيا وطننا المشترك". وألقت الشرطة القبض على اثنين من المؤيدين البارزين لبرابوو، هما السياسي إيجي سودجانا وعضو الحملة الانتخابية ليوس سونجخاريزما؛ لتهديدهما بإظهار ما وصفاه ب"قوة الشعب". وكانت اللجنة الانتخابية في إندونيسيا قد أعلنت الثلاثاء الماضي رسميا أن الرئيس الحالي جوكو فاز في الانتخابات الرئاسية بحصوله على 55.5% من الأصوات. وحصل منافس جوكو، الجنرال السابق برابوو سوبيانتو، على 44.5% من الأصوات، حسب الفرز النهائي من جانب لجنة الانتخابات العامة. ورفض برابوو على الفور النتائج متهما الحكومة بتزوير الانتخابات لصالح جوكو، وأشار إلى أن حملته تملك دليلا على "غش واسع النطاق". وفي بيان ردا على أعمال الشغب، حث برابوو أنصاره على التعبير عن غضبهم بشكل سلمي. وقال للصحفيين: "أدعو جميع الأحزاب والمواطنين المحتجين والشرطة والجيش إلى الإحجام عن الانخراط في العنف البدني، وأدعو القادة الدينيين ومستخدمي الإنترنت إلى الإحجام عن الانخراط في الاستفزاز". وأضاف برابوو "أن العنف الذي نشب الليلة الماضية شوه صورة وكرامة بلادنا ولابد ألا يحدث مرة أخرى". وفي الوقت نفسه، أعلن وزير الأمن ويرانتو إن الحكومة تمنع الوصول إلى بعض وسائل التواصل الاجتماعي لكبح التحريض عبر الإنترنت.