تعيش الفنانة الشابة بسمة حالة من النشاط السينمائى، ففى الوقت الذى تنتظر عرض فيلم «المسافر» أمام عمر الشريف، تواصل تصوير دورها فى «رسائل بحر»، من إخراج داوود عبدالسيد، وتشارك الفنانة ليلى علوى بطولة فيلم «أيامنا الحلوة» الذى لم يبدأ تصويره بعد. بدأت بسمة حديثها عن فيلم «رسائل بحر» تقول: ما حمسنى للتجربة أنها مختلفة، ودورى فى الفيلم غريب عن شخصيتى الحقيقية، وعن كل ما قدمته من قبل.. فلم أتوقع أصلا أن أقدم هذه الشخصية، كما أن التعاون مع داوود عبدالسيد الذى يعد أحد أهم المخرجين فى مصر مكسب كبير بالنسبة لى. وما الجديد الذى تسعين لتحقيقه فى «رسائل البحر»؟ أن يكون أدائى تأكيدا لنضجى المهنى سواء فى الاختيار أو الأداء أكثر من العامين الماضيين، فعندما عرض فيلم «زى النهاردة» أثنى عليه الجميع، واعتبرته بداية مرحلة جديدة فى حياتى، أردت أن أقدم عبره شيئا مختلفا، وهو ما أسعى إليه فى رسائل البحر. وماذا عن دورك بالفيلم.. وهل ينتمى إلى الأفلام الرومانسية؟ لا أستطيع تصنيف الفيلم أو أضعه فى إطار محدد لأننى ممنوعة من الكلام عن الفيلم بأمر من المخرج داوود عبدالسيد، كما أننى لا أستطيع الكشف عن دورى احتراما لرغبة المخرج. ما الاختلاف الذى وجدتيه فى العمل مع داوود عبدالسيد؟ هو مختلف فى تعامله عن كل المخرجين الذين تعاملت معهم من قبل، فكل مخرج له طريقته وأسلوبه ومدرسته، وفكرة أنى أعمل مع مخرج مثل داوود عبدالسيد أعطتنى إحساسا كبيرا بالمسئولية تجاه هذا العمل بأن أحقق ذاتى وأجتهد أكثر.. وأن أظهر بأفضل شكل ممكن. ألا تخشين أن يتسبب تعاونك مع داوود عبدالسيد فى حصرك داخل أدوار معينة؟ داوود عبدالسيد ونوعيته من المخرجين المحترمين يختارون نوعية مختلفة من الأفلام غير الموجودة والمطلوبة فى السينما الآن.. وهذا تنوع مطلوب وفى صالح الجمهور ، لكن عملى معه لن ينسينى أننى ممثلة طماعة وأريد خوض تجارب كثيرة ومختلفة، لذا من المستحيل أن أجد نفسى فى تجسيد نوعية واحدة من الأدوار، وتجربتى معه ستفتح لى «سكة» جديدة فى الأدوار لم أقدمها من قبل. ألم تقلقك كثرة الاعتذارات التى تعرض لها الفيلم ممن سبقنك؟ ليس لدى علم بأسباب اعتذار الممثلين الذين تم ترشيحهم قبلى، وهذا لا يخصنى فعلاقتى مباشرة جدا بهذا الفيلم، فبعد أن قرأته أحببته جدا لأنه مختلف ورأيت أننى سأقدم نفسى من خلاله للجمهور فى شكل ونوعية جديدة لا أعرف إن كان سيتقبلها أم لا.. لكن فى النهاية لى الشرف أن أمثل فى فيلم كان مرشحا لبطولته قبلى العملاق أحمد زكى والجميلة ماجدة الرومى. لكن هذه النوعية من الأفلام لا تحقق إيرادات كبيرة؟ ليس لى أى علاقه بالإيرادات ولا تشغلنى إطلاقا لأن شغلتى فقط ممثلة.. والإيرادات هى مهمة المنتج والموزع وعملهما هو أن يأتى الفيلم بأعلى إيرادات ممكنة. ماذا عن الأفلام التى انتهيت منها.. ولم تعرض حتى الآن؟ هذه نقطة مهمة.. فأنا أخشى ألا يدرك الجمهور أننى انتهيت من تلك الأفلام قبل سنوات مثل فيلم «شرم برم» الذى صورته قبل 8 سنوات، وأيضا فيلم «صياد اليمام» والذى انتهيت من تصويره منذ 4 سنوات، ولا أتوقع رد فعل الجمهور تجاه هذه الأفلام.. ولكن أتمنى أن يتفهموا أن هذه الأفلام عندما صورتها لم أكن على نفس القدر والمهنية التى أنا فيها الآن. ماذا عن تجربتك مع عمر الشريف فى فيلم «المسافر»؟ هو فنان متواضع جدا ولا تشعر عندما تجلس معه أنك مع نجم عالمى رشح للأوسكار وتعاون مع نجوم هوليوود الذين نتمنى فقط رؤيتهم وليس العمل معهم، وهو يتحدث عنهم كما يتحدث عن أى فنان مصرى.. ومقولة إن طباعه صعبة ليست عيبا لأن كل الناس طباعها صعبة، كما أننا لسنا ملائكة.. فعمر الشريف صاحب قلب طيب ومحترم جدا حتى إذا تعصب على أحد كان يعود مسرعا ليصالحه بألطف الطرق الممكنة. وماذا عن فيلم «أيامنا الحلوة» الذى تشاركين ليلى علوى بطولته؟ هذا مشروع لم يدخل حتى الآن حيز التنفيذ، لكننى قرأت السيناريو وهو جميل جدا وأتمنى البدء فى هذا العمل لأنى واثقة أنه سيكون فيلما جيدا فهو رقيق وحساس ويمس مشاعر الناس.