تطلق شركة "سبيس إكس" التي يديرها الملياردير الكندي، إيلون ماسك، مجموعة من الأقمار الصناعية إلى الفضاء، اليوم الأربعاء، في إطار مشروعها "ستارلينك" الذي يهدف لتوصيل الإنترنت فائق السرعة للكرة الأرضية كلها باستخدام الآف من الأقمار الصناعية. وتنطلق اليوم الدفعة التجريبية من الأقمار الصناعية وعددها 60 قمرًا صناعي، إلى الفضاء عبر الصاروخ فالكون، من محطة كيب كانافيرال الجوية الواقعة في ولاية فلوريدا الجوية، بحسبما أورده موقع inverse المهتم بأخبار التكنولوجيا. ويتيح مشروع "ستار لينك" الذي طوره ماسك، والمكون من 12 ألف قمر صناعي، تمثل ضعفي الأقمار الصناعية النشطة الآن، الإنترنت فائق السرعة لجميع أنحاء الكرة الأرضية، وستطلق للفضاء عبر مراحل متتابعة. ووصف، ماسك خطته "ستار إكس" والتي يمكن الاستفادة منها بقدوم 2020 بأنها ستغير مفهوم البشرية حول كيفية الوصول للانترنت وأنه بمثابة إعادة بناء لشبكات الإنترنت في الفضاء، ويدعي إيلون ماسك، أن كوكبة الأقمار الصناعية الجديدة التي طورها ستسهم في إتاحة خدمة فائقة السرعة لعشرات الملايين حول العالم، وتيسر سبل الاتصال المجاني، وتجعل سرعة الوصول لألعاب الفيديو مضاهية لسرعة البرق، على حد تعبيره. ابتكر مارك هاندلي، أستاذ الأنظمة الشبكية في جامعة كوليدج لندن، تصورًا لكيفية عمل المرحلة الأولى من مجموعة ستارلينك، وتعتمد الفكرة على تشغيل شبكات بيانات عبر مئات أو آلاف الأقمار الصناعية الصغيرة التي تدور على ارتفاعات أقرب من الأرض من أقمار الاتصالات التقليدية، في تحول جذري أصبح ممكنًا بفضل طفرات في تكنولوجيا الليزر ورقائق الحاسوب. قال رئيس شركة سيبس إكس، جوين شوتويل، في مؤتمر الأقمار الصناعية المنعقد في واشنطن في مايو الماضي أن الدفعة من الأقمار دفعة تجريبية، وأن نجاحها سيفتح الطريق أمام البدء في مراحل مشروع الشركة. وقد أطلقت الشركة بنجاح قمرين تجريبيين في فبراير الماضي، وتتوقع الشركة الاستفادة من هذه الخدمة فعليا بحلول عام 2020. وحصل ماسك على موافقة من هيئة الاتصالات الفيدرالية (FCC) لإطلاق 4094 قمرًا صناعيًا، كمرحلة أولى في المدار حول الأرض لهذا الغرض. وقالت هيئة الاتصالات الفيدرالية في بيان سابق: "هذه هي الموافقة الأولى للمجموعة الحاصلة على ترخيص أميركي لتوفير الخدمات ذات النطاق العريض باستخدام جيل جديد من تقنيات الأقمار الصناعية التي تدور في مدار على ارتفاع منخفض حول الأرض. ". ويواجه مشروع ماسك والمتوقع الاستفادة منه بقدوم منافسة شديدة من مشاريع مماثلة لشركة أمازون وشركة "وان ويب" المدعومة من شركة إيرباص الفرنسية وغيرهما.
