تشارك مصر غدًا الاثنين، في الاجتماع الأول للجنة الفنية للمبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة (AREI)، والذي يعقد في العاصمة البلجيكية، بروكسل، في القترة من 1 - 3 أبريل المقبل. وتستعرض «الشروق»، أبرز ما يتعلق بمشاركة مصر في المبادرة منذ انطلاقها: تأتي المبادرة في سياق برنامج العمل الخاص باتفاق باريس للمناخ، والموقع عقب المفاوضات التي عقدت أثناء مؤتمر الأممالمتحدة الحادي والعشرين للتغير المناخي في باريس ديسمبر 2015. قامت مصر آنذاك بصفتها منسق اللجنة الإفريقية، بإطلاق المبادرة الإفريقية للتكيف، والمبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة (AREI)، وتشارك في الاجتماع الأول للجنة الفنية للمبادرة المقرر عقده خلال الفترة من 1 - 3 أبريل المقبل، في العاصمة البلجيكية بروكسل. تتشكل اللجنة الفنية للمبادرة من 8 أعضاء، وهم نقاط الاتصال الخمس للدول أعضاء مجلس إدارة المبادرة، مصر، وغينيا، وكينيا، وناميبيا، وتشاد؛ إضافة إلى ممثلين عن كل من مفوضية الاتحاد الإفريقي، ومفوضية الاتحاد الأوروبي، وفرنسا، بخلاف ممثلي وحدة التنفيذ المستقلة (IDU). تأتي هذه الخطوة استمرارًا لسياسة الحكومة المصرية لدعم وتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية لتحقيق النفع لكافة الأطراف، والاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة الهائلة الموجودة بالقارة السمراء، بحسب بيان لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة. من المقرر أن يناقش الاجتماع عدد من الموضوعات المتعلقة بما تم إحرازه من تقدم في تنفيذ مشروعات المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة، التي تم اعتمادها من قبل مجلس الإدارة، إضافة إلى عرض المشروعات التي تطابق المعايير الخاصة بالمبادرة لاعتمادها، وعرض خطة الاستثمار من قبل الاتحاد الأوروبي. يمثل مصر في الاجتماع، الدكتور محمد موسى عمران، وكيل أول وزارة الكهرباء للبحوث والتخطيط ومتابعة الهيئات؛ وهو نقطة الاتصال عن مصر في المبادرة. عرضت مصر إمكانية مشاركة خبيرين في أعمل اللجنة، على نفقة الوزارة، في حالة كان حجم العمل المطلوب من اللجنة كبير بالنسبة لعدد أعضاء اللجنة، وقد رحب والحضور بهذا العرض المصري. بحسب ما أكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، يناير الماضي، فإن المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة تطمح إلى إضافة قدرات كهربائية تصل إلى 10 جيجا وات (10 آلاف ميجاوات) عام 2020، وتصل إلى 300 جيجا وات عام 2030 تكفي إفريقيا بالكامل. خلال ترأسه لاجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ، المنعقد على هامش أعمال القمة الأفريقية بأديس أبابا، نهاية يناير 2017؛ أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر قامت، تقديرًا منها لأهمية قضية الطاقة المتجددة بالنسبة لأفريقيا، بتيسير أعمال مجموعة العمل الفنية المعنية بمبادرة الطاقة المتجددة بهدف سرعة صياغة الوثيقة التأسيسية للصندوق المقترح للمبادرة. وجدد الرئيس التزام مصر ببذل كافة الجهود لدفع المبادرتين قدمًا، واستعداد مصر لاستضافة اجتماعات مجلس إدارة المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة حتى عام 2020، وتقديم كافة أشكال الدعم والخبرات الفنية والإمكانيات لهذه المبادرة، بهدف دعم خريطة التنمية في إفريقيا وتفعيلًا لرؤية مصر لتحقيق النمو المستدام القائم على استفادة الجميع، وتعزيز التعاون والتكامل بين الدول الأفريقية، بما يضمن تحقيق مصالح الشعوب الأفريقية. وأكد حرص مصر على مواصلة التعاون مع اللجنة خلال الفترة المقبلة لدعم الموقف الأفريقي الموحد والعمل على التفعيل الكامل للمبادرات الأفريقية المطروحة، بما يؤكد وحدة الموقف الأفريقي، ويسمح بتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية ومراعاة شواغلها، سعيًا نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في القارة.