قالت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن مفهوم التنمية المستدامة كانت فكرة البيئيين وليس الاقتصاديين، مضيفة أنهم أقروا أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية لن تؤتي ثمارها دون صون الموارد الطبيعية واستخدامها بالشكل الأمثل. جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة، في ندوة "التنمية المستدامة والتوجهات المستقبلية لمصر- الفرص والتحديات"، بأكاديمية البحث العلمي بحضور الدكتورة ليلى اسكندر، وزيرة البيئة السابقة، ولفيف من الخبراء، ضمن فعاليات احتفال الأكاديمية بشهر العلوم؛ بهدف نشر ثقافة العلوم والتكنولوجيا والابتكار بالشراكة مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني. وأضافت "فؤاد"، أن تحقيق التنمية المستدامة مسؤولية مشتركة بين جميع الجهات، وأن وزارة البيئة أخذت على عاتقها الاضطلاع بدور تنسيقي بين جميع الأطراف لتحقيق التنمية المستدامة، ما دفعها للعمل أولًا على إعادة هيكلة مفهوم البيئة ليتناسب مع المتغيرات والتحديات الحالية. وأوضحت أن التحديات البيئية العالمية تؤثر بشكل مباشر على مسارات التنمية كما هو الحال مع تغير المناخ، بالإضافة إلى إعادة هيكلة وإصلاح مفاهيم البيئة لمتخذي القرار ليدركوا تكلفة عدم تبني التنمية المستدامة والتكلفة نتيجة التدهور البيئي، مشيرة إلى أن الوزارة أدركت أهمية رفع الوعي في الدفع بمنظومة العمل البيئي، فسعت لتشجيع شباب الجامعات علي تبني المشروعات البيئية في مشروعات التخرج، وخلال الأشهر القليلة القادمة سيتم اختيار بعضها لتنفيذها فعليا. وأضافت: "كما ستعمل على زيادة الاهتمام بالمواطن وتبسيط المفاهيم البيئية وربطها باحتياجاته وحياته وحياة أولاده، وأيضًا تبني عدد من المبادرات لتشجيع المواطنين على المشاركة في العمل البيئي ومنها مبادرة شباب للنيل والتنسيق مع شباب المبادرة للتوسع فى محافظات كثيرة، وإعداد استراتيحية الاتصال البيئي، وعقد مسابقات للأطفال فى المدارس والمرأة صاحبة الدور الأكبر في تغيير السلوك، لذا بدأنا مباردة انتي البداية لاستغلال الزيت المستعمل وإعطاءها زيت جديد بدلا منه، كما أعلنت أن مصر تعد دراسة علمية للسندات الخضراء ، كما يتم تدريب البنوك على أسس التنمية المستدام" . ومن جانبه، أكد الدكتور حسين أباظة، كبير مستشاري وزيرة البيئة، ضرورة التحول للاستهلاك والإنتاج المستدام لصون الموارد، وتغيير أنماط السلوك لتسهيل تحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى دور الشراكات بين أطراف المجتمع والتي تعد حلقات مترابطة لابد أن تعمل معًا لتحقيق التنمية المنشودة.
