مستشارة ترامب: منفذ هجوم نيوزيلندا أخطأ فى اعتقاده بأن الرئيس الأمريكى رمز «للهوية البيضاء» أكد الكاتب الأمريكى المسلم، وجاهات على، فى مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن كل من ساعد على ترويج ونشر أسطورة أن المسلمين يمثلون تهديدا عالميا، «أيديهم ملطخة بالدماء». وقال على فى مقاله المعنون «جذور مذبحة كرايست تشيرش»، إن هذه المجزرة تعد أحدث دليل على تنامى أيديولوجية اليمين المتطرف فى الغرب، القائمة على فكرة تفوق العرق الأبيض، داعيا إلى اجتثاث هذه المشكلة من جذورها. وأضاف أن فكرة كون «المسلمين يمثلون تهديدا»، تتردد أصداؤها فى سياسات يعتمدها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على سبيل المثال، لاسيما موقفه الرافض للمهاجرين. وتابع أن مخاطر «القومية البيضاء» ليست مقصورة على الولاياتالمتحدة، بل تعكس أيديولوجية يروج لها عدد من قادة العالم، لافتا إلى صعود اليمين المتطرف بدول مثل إيطاليا والنمسا، واتجاهات «الإسلاموفوبيا» التى تتخلل الحزب الحاكم فى بريطانيا (حزب المحافظين). وأشار الكاتب الأمريكى إلى أن أستراليا كذلك أسهمت فى الخطاب المعادى للمسلمين، ولفتت إلى احتجاجات شهدتها عام 2015، من قبل جماعة يمينية تسمى نفسها «استعادة أستراليا»، لافتا إلى أن المتظاهرين حينها رفعوا لافتات مكتوبا عليها: «الإسلام عدو الغرب»، و«أوقفوا أسلمة أستراليا»، وغيرها من العبارات المسيئة. بدورها، عبرت النائبة الديمقراطية المسلمة إلهان عمر، عن دعمها لضحايا الهجومين الإرهابيين فى نيوزيلندا، مؤكدة أن تلك الهجمات لن تجبر المسلمين على «العيش فى خوف». وقالت إلهان على حسابها بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «إنا لله وإنا إليه راجعون، إنه خبر تقشعر له الأبدان، وفى وجه هذا الرعب، أشاطر الأحزان مع مجتمعنا»، مضيفة: «يجب ألا نعيش فى خوف»، بحسب صحيفة «ذا هيل» الأمريكية. بدورها، هاجمت النائبة الأمريكية المسلمة، رشيدة طليب أجندة «التفوق العرقى للبيض»، وقالت رشيدة فى بيان: «دعاة التفوق العرقى للبيض يستهدفون أماكن العبادة لنشر أجندتهم العنيفة والعنصرية والإرهابية...، إن الخسارة المؤلمة فى الأرواح على أساس الكراهية تجعلنى غاضبة جدا. أنا غاضبة جدا من أولئك الذين يتبعون تلك الأجندة فى بلدى وهو أمر يرسل إشارة فى جميع أنحاء العالم بأن المذابح هى نوع من الدعوة إلى اتخاذ خطوة». وكان منفذ مذبحة المسجدين فى نيوزيلندا، قد أشاد بالرئيس ترامب باعتباره «رمزا لتجديد الهوية البيضاء». من جانبها، ردت كيليان كونواى، مستشارة ترامب، قائلة إن منفذ الهجوم «مخطئ» فى اعتقاده أن ترامب رمز «للهوية البيضاء»، مضيفة أن «مطلق النار هو شخص شرير وبغيض». إلى ذلك، ذكرت صحيفة «ذا هيل» أن المجتمعات المسلمة فى جميع أنحاء الولاياتالمتحدة كانت فى حالة تأهب قصوى فى أعقاب «هجوم المسجدين» الدموى، كما عزز مسئولو إنفاذ القانون الإجراءات الأمنية فى المساجد والمراكز الإسلامية فى مجموعة من المدن الكبرى بما فى ذلك نيويورك وهيوستن وواشنطن. بدوره، قال نهاد عوض مدير مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) فى مؤتمر صحفى فى واشنطن، إنه حث المسلمين الذين سيؤدون الصلاة فى أكثر من ثلاثة آلاف مسجد فى أنحاء الولاياتالمتحدة على عدم هجر المساجد»، بحسب وكالة «رويترز». وألقى بيان من كير بالمسئولية جزئيا عن تزايد جرائم الكراهية على «سياسات إدارة ترامب التى تنطوى على نوع من الإسلاموفوبيا والعنصرية وتفوق العرق الأبيض».