افتتح مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية دورته الثامنة بمعبد الكرنك أمس الجمعة، بعرض لفرقة الدفوف الصعيدية، والتي قدمت وسط ضيوف وجمهور المهرجان مجموعة من الأغاني الصعيدية والنوبية للترحيب بالمهرجان وضيوفه. وشهد الحفل حضور وزيرة الثقافة، الدكتورة إيناس عبد الدايم، ومحافظ الأقصر المستشار مصطفى الهم وعدد من سفراء الدول الافريقية، والسيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، ود. احمد عواض رئيس هيئة قصور الثقافة ود. خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة لشئون السينما، وحشد كبير من نجوم وصناع السينما في القارة السمراء، فيما حرص عدد من نجوم السينما المصرية وصناعها علي التواجد بين ضيوف الحفل، ومنهم إلهام، وأمينة خليل، ومنى هلا، وصبري فواز، وطارق عبد العزيز، وأحمد عبدالله محمود ، وسلوى محمد علي والمخرجين سعد هنداوي، وأمير رمسيس، واحمد رشوان، وهالة لطفي، المنتج محمد حفظي، الموسيقار راجح داوود. وكسر "الأقصر السينمائي" في افتتاح دورته الثامنة التقاليد المتعارف عليها في اغلب مهرجانات السينما المصرية، بتقديمه حفل بسيط بدأ بهذا العرض الفلكلوري لفرقة الدفوف تحت المسرح، ومرورا بعرض الرسم علي الرمال "أرض الذهب"، والذي بدي علي الشاشة خلف المسرح كما لو كان فيلم تحريك في عشق القارة السمراء يتم صناعته علي الهواء مباشرة، وهو العرض الذي أدهش الحضور، ووصولا الي الكلمات الرسمية القصيرة لم يتجاوز اي منها الثلاث دقائق والتي حملت رسائل المهرجان بشكل مكثف. وفي كلمتها قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، إن انطلاق الدورة الثامنة للمهرجان، يتزامن مع احتفالات مصر برئاسة الاتحاد الافريقي هذا العام، بالإضافة إلى أنه يتزامن مع إقامة منتدى الشباب العربي والأفريقي بمحافظة أسوان بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأكدت عبد الدايم على دور السينما في التواصل مع العالم، وقالت إن فن السينما هو خير وسيلة لتوحيد الشعوب واستعراض تجاربهم فهو مسار فني متفرد، ومن هذا المنطلق تحرص وزارة الثقافة على دعم مهرجان الأقصر للسينما الافريقية ليكون قناة للتواصل مع شعوب القارة. من جانبها، رحب المستشار مصطفي ألهم، محافظ الاقصر، بالمهرجان وضيوفه، مؤكدا على دعم المحافظة لهذا المهرجان الذي أصبح بعد 8 سنوات واحدا من أهم الأحداث علي أجندة الأقصر، موجها الشكر لصناع المهرجان وأصحاب فكرته على إصرارهم للاستمرار في الخروج به في أفضل صورة. وأعرب الفنان محمود حميدة، عن سعادته لكونه رئيس شرف المهرجان الإفريقي بنسخته الخامسة، موجها التحية إلى جميع الحضور من النجوم الأفارقة، ومؤكدا على أن المهرجان يفتح جسورا كبيرة بين دول إفريقية عديدة. وقال: "جئنا ومعنا أفلامنا وأحلامنا.. نحن صناع السينما.. إذا وجدنا تفسير أحلامنا تعارفنا وإذا تعارفنا تم تحقيق الوجود". ووجه السيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان، الشكر لكل من وقفوا خلف المهرجان في دورة وصفها بشديدة الصعوبة، بينما استعرضت المخرجة عزة الحسيني، مدير المهرجان، ملامح الدورة الثامنة، وأهم الأحداث التي سيشهدها المهرجان هذا العام. فيما شهد حفل الافتتاح تكريم السينما التونسية وتسلم التكريم مدير مهرجان أيام قرطاج السينمائية، كذلك كرم المهرجان المنتجة التونسية درة بشوشة، والتي أكدت في كلمة لها اعتزازها بتكريمها في مصر مرتين هذا العام حيث تم تكريمها من قبل في مهرجان الجونة، وتكريمها مرة أخرى في الأقصر. وكرم المهرجان في افتتاحة أيضا الفنانة لبلبة، والتي تم عرض لها لقطات من أفلامها علي الشاشة، وحرصت لبلبة على إلقاء كلمة قالت فيها إن هذه اللقطات عادت بها إلى ذكريات مشوار طويل مع الفن بدأ وهي في الخامسة من عمرها، ووجهت الشكر إلى جمهور كبير وقف خلفها ودعمها طوال هذه الرحلة. واختتم الحفل باستعراض لجان تحكيم مسابقاته المختلفة، بدءًا بلجنة تحكيم الاتحاد الدولي للنقاد "الفيبرسى"، والتي تضم الناقد كلاوس إيدر، من ألمانيا، والناقدة جيا مامبو نلاندو، من بلجيكا والناقد المصري، رامي المتولي، ولجنة الأفلام الروائية الطويلة، وتضم المخرج المالي عمر سيسوكو، والمغربي نور الدين لخمارى، والمنتجة التونسية درة بشوشة، والمخرج البوركينى فانتا ريجينا، والموسيقار المصري راجح داوود، ولجنة مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، وتضم المخرج السنغالي منصور صورا واد والسيناريست التونسي طارق بن شعبان، والمخرج ديود حمادي من الكونغو، ومن مصر الكاتب يحيى عزمي وأمير رمسيس من مصر، ولجنة تحكيم أفلام الحريات المخرج سمير سيف وأوليفيه بارليه الناقد الفرنسي والمنتج والمخرج اللبناني سام لحود وشريف مندور، وباسل الخياط الممثل التونسي، ولجنة تحكيم الأفلام القصيرة المشكلة من الفنانة أمينة خليل والمخرج محمد كامل والمخرج الرواندى صامويل إشيموى وليونس نجابو المخرج البوروندي والناقدة التونسية إنصاف أوهيبة.