** عندما وجد الزمالك أن الاختيار أمامه هو الفوز أو الخروج من سباق الكونفيدرالية لعب بتوازن هجومى ودفاعى أمام بيترو أتليتكو. وسجل الفريق فوزا بهدف ملعوب، وهذا هو المطلوب فى مباريات الفرق المصرية خارج أرضها، فأسوأ أساليب اللعب هى الدفاع والتراجع لمجرد أن الفريق يلعب خارج ملعبه.. وكاد الزمالك يقع فى المحظور فى بداية المباراة حين بدأها بالتراجع أمام ضغط بيترو أتليتكو الذى لاحت له فرصة خطيرة تصدى لها جنش. ** الآن هناك ابتسامة ارتسمت على شفاه جماهير الزمالك بعد ما أحيا الفوز أمل الفريق فى التأهل، وإكمال الطريق فى الكونفيدرالية. ولكنه كسب لاعبا مهما وهو أحمد زيزو الذى يلعب بثقة منذ يومه الأول ومباراته الأولى مع الزمالك؛ حيث تلقى تمريرة أمامية من النقاز، ليرسل كرة عرضية أرضية من الناحية اليمنى، مرت من أمام خالد بوطيب، قبل أن تصل إلى أحداد، الذى سدد مباشرة من داخل المنطقة، واضعا الكرة فوق رأس جورج ديلجادو، حارس مرمى بيترو أتليتكو.. فيما مارس فرجانى ساسى السهل الممتنع، فى تمريراته ودفاعه وهجومه، فهو يجرى ويوزع، كثيرا وتشعر أنه لا يعانى من التعب أو الإجهاد، وكرته دائما إلى الأمام، وإلى حيث يجب أن يكون زميله. هو نوع من اللاعبين الذين يمررون الكرة إلى المستقبل، إلى المساحة التى سيوجد فيها الزميل بعد لحظة..! ** مجموعة الزمالك شهدت فوز نصر حسين داى على جورماهيا الكينى ليتصدر الفريق الجزائرى المجموعة برصيد 7 نقاط. ويحتاج الزمالك إلى 6 نقاط من مباراتين قادمتين، وهو خيار آخر وحيد لا يوجد فيه احتمالات أخرى، فالفريق رصيده خمس نقاط فى المركز الثالث، ويسبقه جورماهيا برصيد 6 نقاط، وخلفه بيترو أتليتكو برصيد 4 نقاط.. وقلنا وكررنا كثيرا أن الفريق الذى يرغب فى الفوز ببطولة عليه أن يلعب خارج أرضه بشجاعة، ويهاجم، ويدافع أيضا. فهناك أكذوبة منتشرة تقول إن الفرق التى تلعب فى بطولات بنظام الذهاب والعودة، عليها أن تختار الدفاع أو الهجوم حين تلعب، وحسب موقع المباراة. وربما يكون ذلك مقبولا للفرق الصغرى، أما الفرق الكبيرة التى تعزف نشيد البطولة صباحا ومساء، فعليها أن تلعب الكرة الكاملة..! ********** ** تعرض محمد صلاح لانتقادات، لأنه لم يسجل أخيرا أهدافا، ومنها حسبما قالت الديلى ميل البريطانية: «فرصتان ذهبيتان» أمام واتفورد. وهذا منتهى الظلم لمحمد صلاح. فتحركاته ومهاراته وتمريراته جزء من لعبه، ومن دوره، بجانب التهديف. فهل يفعل ذلك أصلا أم لا يفعله؟ كيف يدافع وكيف يتحرك ويهاجم؟ وكيف يمرر لزملائه؟ ثم يجب أن يحاسب المهاجم على الفرص التى يهدرها حين ينفرد وهو يحكم سيطرته على الكرة ومستحوذا عليها. ** إن كثرة انتقاد صلاح من جانب الصحف الإنجليزية، يرجع إلى طبيعة الإعلام الإنجليزى الذى يستند على الأرقام فقط، فكم هدف سجل وكم تمريرة مساعدة، وكم تمريرة دقيقة وسليمة، وكم هدف أهدر وكم تمريرة غير سليمة وهكذا. وعلى الرغم من أهمية الأرقام إلا أنها وحدها لا تكفى لتقييم أداء اللاعب. ** يبقى أن ليفربول يختلف عن مانشستر سيتى. فالفريق الأحمر يلعب ب 15 لاعبا، فقاعدة اختيارات يورجن كلوب محدودة، بينما قاعدة اختيارات جوارديولا مفتوحة، كما أن الأداء الجماعى للفريق أفضل من أداء ليفربول.. ومحمد صلاح قوى بزملائه شأن أى لاعب موهوب مطالبا بالكثير..!