طور فريق من المهندسين، بجامعة كامبريدج البريطانية، وحدات ترانزيستور مرنة مصنوعة بطريقة الطباعة المجسمة تصلح للاستخدام في مجال الأجهزة الإلكترونية التي يرتديها الانسان، أو التي تزرع داخل الجسم لأغراض طبية. ومن المعروف أن وحدات الترانزيستور عبارة عن مكونات من أشباه الموصلات تستخدم لتوصيل الكهرباء أو تعزيز التيار، مما يسمح بالتحكم في التيار من خلال إشارات كهربائية. وأفاد الموقع الإلكتروني "تيك إكسبلور" المتخصص في الأبحاث العلمية بأن أعضاء فريق الدراسة قاموا بطباعة وحدات ترانزيستور تتميز بحساسية بالغة تسمح برصد الإشارات الكهربائية التي تصدر عن جلد الانسان بدقة عندما يتم تثبيتها داخل الأجهزة الإلكترونية التي يرتديها الانسان. ويقول فريق الدراسة إنه بالمقارنة بالتقنيات المعمول بها حاليا لصناعة وحدات الترانزيستور من السليكون أو الأكاسيد المعدنية، فإن الوحدات الجديدة المصنوعة بطريقة الطباعة المجسمة تستهلك كمية من الطاقة تقل بواقع ألف مرة، كما أنها أفضل بواقع مئة مرة من حيث معدلات الإشارة في مقابل الضوضاء أو التشويش. ونقل موقع "تيك إكسبلور" عن الباحث تشن جيانج المشارك في الدراسة قوله: "إنها المرة الأولى التي تحقق فيها وحدات الترانزيستور المصنوعة بطريقة الطباعة المجسمة مثل هذا الأداء القوي، وهو ما يظهر أنها يمكن الاعتماد عليها على مدار شهور عدة دون حدوث أي تغييرات في خصائصها". وتظهر هذه النتائج إمكانية الاعتماد على هذه التقنية مستقبلا في التطبيقات التي تجمع بين الأجهزة الإلكترونية وأجهزة قياس أو متابعة الوظائف الحيوية للإنسان، مثل أجهزة مراقبة حركة العين على سبيل المثال وغيرها.