ظهر استطلاع أجري في ألمانيا أن أغلبية تصل إلى ثلاثة أرباع الألمان ترى خلافات جوهرية كبيرة بين حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي اللذين يمثلان الائتلاف الحاكم في برلين. وقال 74 % من المشاركين في الاستطلاع الذي نشر مساء أمس الخميس، عبر فقرة "الاتجاه في ألمانيا" التي عرضتها القناة الأولى بالتلفزيون الألماني إن الخلافات اتسعت بين الحزبين فيما يخص مقترحات الاشتراكيين حول السياسة الاجتماعية ونقاش المسيحيين بشأن سياسة الهجرة. كما قال 74 % من المشاركين إنهم يرحبون بتزايد الاختلافات بين الحزبين. واتضح ذلك بصفة خاصة أيضا فيما يطلق عليه "سؤال الأحد" الذي يذاع بنفس القناة. وبالمقارنة بالاستطلاع السابق ازدادت شعبية كل من المسيحيين والاشتراكيين بمقدار نقطة واحدة، حيث حصل الاتحاد على 30% من الأصوات، بينما حصل الاشتراكيون على 18 % من أصوات المشاركين. وتساوى الخضر مع الاشتراكيين حيث بلغت شعبيتهم أيضا 18%، بينما حصل البديل من أجل ألمانيا على 12 % من الأصوات. وحصل كل من اليسار والحزب الديمقراطي الحر (الليبراليون) على 8%. بهذا يكون كل من البديل الألماني والحزب الديمقراطي الحر والخضر قد فقد نقطة واحدة عن الاستطلاع السابق، بينما بقيت حصيلة اليسار كما هي. ورصدت مراكز قياسات الرأي الأخرى أيضا ارتفاعا في شعبية كل من الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي مؤخرا من خلال استطلاعات مماثلة.