عرب مسؤولون فرنسيون ونشطاء مناهضون للعنصرية، عن صدمتهم وغضبهم، اليوم الثلاثاء، وذلك بعد سلسلة من أعمال التخريب المعادية للسامية التي وقعت في الأيام الأخيرة. وقال المتحدث باسم الحكومة بنجامين جريفو، لمحطة "فرانس 2" التلفزيونية، إن ثمة "انفجار" من الاعمال المعادية للسامية التي وقعت في العام الماضي، حيث زادت تلك الوقائع بنسبة 74 بالمئة في عام 2018. وقد تضمنت الأحداث التي وقعت خلال الأيام الأخيرة، كتابة كلمة "يودن" - وهي كلمة ألمانية تعني "اليهود" - على نافذة أحد المتاجر في وسط باريس، ورسم صلبان معقوفة على عمل فني يجسد الوزيرة السابقة، سيمون فيل، الناجية من المحرقة النازية (الهولوكوست)، أمام أحد المباني العامة. وزعم جريفو أن مثل هذه الاعمال التخريبية غالبا ما تحدث "على هامش" احتجاجات حركة "السترات الصفراء"، رغم إصراره على "عدم الربط" بين الأمور. كما تم العثور على شجرتين - مزروعتين تخليدا لذكرى شاب يهودي كان قد تعرض للخطف والتعذيب والقتل في عام 2006 – مدمرتين، في إحدى ضواحي باريس، قبل أيام من إقامة مراسم تأبين هناك، بمناسبة ذكرى وفاته. ومن جانبه، قال وزير الداخلية، كريستوف كاستانيه، خلال زيارة قام بها للموقع مساء يوم الاثنين: "ما سنفعله يوم الاربعاء، هو أننا سنزرع أشجار أكثر جمالا." في الوقت نفسه، أكد مصدر في وزارة الداخلية، أن هناك 541 من الوقائع المعادية للسامية المسجلة في عام 2018، وذلك بالمقارنة مع 311 واقعة تم تسجيلها في عام 2017.