خرج عشرات الآلاف المحتجين إلى شوارع روما، أمس السبت، للاحتجاج على المسار الذي تنتهجه الحكومة الإيطالية الشعبوية، بحسب ما أوردته وسائل الإعلام المحلية. وكانت عدة نقابات قد دعت إلى الاحتجاج للفت الانتباه إلى الظلم والبطالة والعنصرية في ظل الحكومة التي تولت السلطة العام الماضي. وقالت آنا ماريا فورلان، رئيسة الاتحاد الإيطالي لنقابات العمال: "يجب على الحكومة أن تخرج من واقعها الافتراضي وتدخل العالم الحقيقي". وقال ماوريتسيو لانديني الذي يشغل منصبا في الاتحاد الإيطالي العام للعمال: "يجب أن تكون البلاد موحّدة لا منقسمة". ولم تتوفر أعداد رسمية للمشاركين، لكن وسائل الإعلام المحلية ذكرت أن عدد المشاركين بلغ 200 ألف شخص. وعزلت حكومة روما الشعبوية، المؤلفة من حزب حركة خمس نجوم وحزب الرابطة اليميني المتطرف، العديد من الإيطاليين من خلال موقفها المناهض للهجرة وسياسات أخرى مثيرة للجدل. في تلك الأثناء، اشتبك متظاهرون مع الشرطة في مدينة تورينو بشمال غربي ايطاليا. وكان المتظاهرون، الذين كانوا ملثمين جزئيا، يحتجونعلى الإجلاء القسري لقاطني أحد المنازل. وقال وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، الذي هدد بحبس المتظاهرين، "لقد وقعت تورينو رهينة في أيدي عدة مئات من المجرمين". ووفقا لوكالة انباء (أنسا) الايطالية فقد تم اعتقال 12متظاهرا، خلال تلك الاحداث. واقتحم العديد من المخربين حافلة، مما ادخل الخوف في قلوب الركاب والسائق.