أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن استيائها بسبب قيام الكاميرون بطرد لاجئين نيجيريين كانوا قد اضطروا للفرار من ديارهم بسبب الهجمات الإرهابية التي شنتها جماعة بوكو حرام في بلدة "ران" الحدودية في ولاية بورنو النيجيرية. وقالت المفوضية - في بيان أصدرته - إنها تشعر بانزعاج نتيجة التحركات التي تقوم بها الكاميرون لطرد اللاجئين النيجيريين، وأن هذه الإجراءات لم تكن متوقعة، وقد تسببت في تعرض آلاف اللاجئين للخطر". وأضاف البيان "المفوضية تناشد السلطات الكاميرونية الاستمرار في انتهاج سياسة الباب المفتوح وحسن الضيافة، والتوقف فورا عن عمليات إعادة هؤلاء اللاجئين قسرا إلى بلادهم، وأن تفى بالتزاماتها بحماية اللاجئين بموجب قانونها الخاص والقانون الدولى". وتشير تقديرات المفوضية إلى أن الكاميرون تستضيف حاليا أكثر من 370 ألف لاجىء، من بينهم مائة ألف من نيجيريا. ومن المفارقات، أن مئات من الكاميرونيين كانوا قد فروا إلى نيجيريا بعد وقوع اشتباكات مميتة بين القوات الكاميرونية والمتطرفين الذين يطالبون باستقلال المناطق التي يتحدث سكانها باللغة الإنجليزية عن الكاميرون، وأن نيجيريا قامت في وقت سابق بترحيل بعض الانفصاليين الكاميرونيين الذين كانوا قد سعوا إلى اللجوء إليها.