أعربت موسكو، اليوم، عن أسفها من انسحاب واشنطن المتوقع من معاهدة خفض الصواريخ النووية المتوسطة المدى (آي إن إف) المبرمة بين البلدين عام 1987. وعبر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن أسفه "من انسحاب واشنطن المتوقع من المعاهدة"، مؤكدا أنه بانتظار الحصول على بلاغ رسمي من الولاياتالمتحدة في هذا الشأن. وأضاف بيسكوف للصحفيين أنه "سيتم تطبيق هذا القرار على الأرجح خلال الأيام المقبلة". وتابع: "عدم رغبة الأمريكيين للإنصات إلى أي ذرائع وإجراء مفاوضات موضوعية معنا يبين أن واشنطن اتخذت قرار نقض المعاهدة منذ وقت طويل"، وفقا لوكالة "رويترز". فى غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أنه من المحتمل أن تعلن الولاياتالمتحدة خلال ساعات انسحابها من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى. وقالت الوكالة أن الولاياتالمتحدة أبلغت حلفائها بحلف شمال الأطلسي (ناتو) باعتزامها ذلك، مضيفة أن الحلف يخطط لإصدار إعلان يدعم قرار واشنطن فور اتخاذه. وتسود حالة من الترقب لمؤتمر صحفى يعقده وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو فى واشنطن خلال ساعات، وفيما لم ترد إشارة رسمية من جانب وزارة الخارجية بأن موضوع المؤتمر سيكون المعاهدة، صرح مسؤولين بوزارة الخارجية، أمس الأول بأن، الولاياتالمتحدة مستعدة لوقف الالتزام بتلك المعاهدة الثنائية. وفى برلين، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن على روسيا الالتزام ببنود المعاهدة حتى يتسنى العمل بها. وأضاف المتحدث: "لم نلمس أي تغيير في سلوك روسيا خلال الستين يوما الماضية". وتابع أن "الكرة في ملعبها الآن". وتقول الولاياتالمتحدة إن صواريخ (9 إم 729) الروسية التي يتم إطلاقها من منصات أرضية تنتهك المعاهدة. وتضيف أن قدرات تلك الصواريخ هي في النطاق المحظور (500 إلى 5500 كيلومتر) وتريد من روسيا تدميرها. ووفقا لروسيا، فإن مدى الصواريخ يصل إلى 480 كيلومترا. وتقول الولاياتالمتحدة إن مداها يصل إلى 2600 كيلومتر على الأقل، وهو ما يعني أنها قادرة على الوصول إلى كل العواصم الأوروبية تقريبا.