قالت محطة "إن.دي.آر" الألمانية، اليوم الخميس، إن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أسست رسميا قناة مدفوعات أوروبية لإجراء المعاملات وتسهيل التجارة مع إيران والالتفاف على العقوبات الأمريكية. وأوضحت المحطة أن القناة الأوروبية الجديدة ستحمل اسم "إنستكس"، وهي اختصار لأداة دعم المبادلات التجارية. وذكرت "آن دي آر"، أن مقر القناة المالية سيكون في باريس، وسيتولى إدارتها رئيس مصرف ألماني بارز. بدوره، قال سفير إيران لدى بريطانيا حميد بعيدي نجاد، عبر صفحته الرسمية على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إن ألمانياوبريطانيا وفرنسا تملك أسهمها في القناة، وأن مقر تسجيل الجهاز المالي الجديد هو باريس. وفي وقت سابق، قالت مصادر أوروبية إن هذه القناة المالية الجديدة، ستعمل كبورصة تبادل أو نظام مقايضة متطور، يتم من خلاله بيع المنتجات الإيرانية بما فيها النفط، الذي يعد مصدر الإيرادات الأول لإيران. من جانبها، قالت السفارة الأمريكية في ألمانيا إنها تسعى للحصول على تفاصيل إضافية بشأن تلك الآلية الأوروبية الجديدة الهادفة لتسهيل التجارة مع إيران دون استخدام الدولار، لكنها لا تتوقع أن تؤثر الآلية على حملة واشنطن لممارسة أقصى ضغط اقتصادي على طهران. وذكر متحدث باسم السفارة أنه "كما أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. الكيانات التي ستشارك في أنشطة خاضعة للعقوبات مع إيران ستواجه عواقب وخيمة من بينها عدم إمكانية استخدام النظام المالي الأمريكي أو التعامل مع الشركات الأمريكية". وتابع المتحدث: "لا نتوقع أن يكون لآلية المدفوعات الخاصة أي تأثير على حملتنا لممارسة أقصى قدر من الضغوط". وتسعى ألمانيا وفرنسا وبريطانيا من خلال هذا الجهاز إلى إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران، بعد انسحاب الولاياتالمتحدة منه في مايو 2018، وإعادة فرض عقوباتها على طهران.