أطلقت الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال وصحة الطفل بمصر، مشروعا تدريبيا طموحا للأطباء في شكل 6 دورات تدريبية بدأت يوم 25 يناير الجاري، وتستمر حتى 2 فبراير المقبل، وذلك تزامنا مع انعقاد المؤتمر الدولي للكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال وصحة الطفل. وقالت الدكتورة عبلة الألفي أستاذ طب الأطفال، رئيس المؤتمر والجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية لطب الأطفال، إن المشروع التدريبي يهدف لمواجهة بعض المشكلات الملحة التي تواجه صحة الطفل المصري في الطفولة المبكرة وتتسبب في حدوث إعاقات ومشكلات أخرى تعتبر عبئا على صحة الطفل وتثقل كاهل ميزانيات الخدمات الصحية في الدولة، ومن بينها عيوب التمثيل الغذائي وكيفية التشخيص المبكر لها، والعدوى، ونقص المناعة، والصرع وكيفية علاجه. وأشارت الألفي إلى أنه سيتم التدريب على المتابعة للجهاز العصبي وتطور الأداء والفهم للأطفال المبتسرين وحديثي الولادة بعد خروجهم من الحضانات، حيث تتسبب الولادة المبكرة في وقوع أعلى معدلات الإعاقة في مصر، وهي خدمات تواجه قصورا كبيرا في المحافظات المصرية، وتؤدي إلى آثار جانبية وإعاقات لابد من التغلب عليها، وكذلك تطوير الخدمات الصحية في مصر. وأضاف أن الجمعية خصصت منحة تدريبية لمدة عام لهؤلاء الأطباء، للتدريب؛ لكي يكونوا مؤهلين كمدربين، ثم توجيههم للعمل في التدريب بالمحافظات، لرفع مستوى الأداء لأقرانهم من الأطباء في الأقاليم المختلفة في التخصصات محل التدريب، وتقليل معدلات الزيادة في نسب الإعاقة مستقبلا، وتحسين الخدمة الصحية المقدمة للأطفال حديثي الولادة أثناء فترات المتابعة في ال5 سنوات التالية. وتتضمن الورش: التدريب على تشخيص الأمراض المختلفة مبكرا وأعراض الإصابة بها، والعلاج المناسب للحالات، والمضاعفات، والوقاية منها، وتدريب حديثي التخرج على مهارات طب الأطفال التي ترتكز على الكفاءة؛، بهدف تحقيق الفائدة القصوى للطفل المريض. والمؤتمر بالتعاون مع مستشفى الأطفال والنساء التخصصي بمجمع الجلاء الطبي للقوات المسلحة، والذي ينعقد بالقاهرة -لأول مرة خارج بريطانيا- وتستضيفه الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال.