ثبتت مجلة "نشرة العلماء النوويين" اليوم الخميس، ساعتها ليوم القيامة عند دقيقتين قبل منتصف الليل، معلنة في تقييمها السنوي لمدى قرب يوم القيامة، أن العالم تفصله دقيقتين عن منتصف الليل". ولكن العلماء قالوا إن قرار تثبيت التحذير عند هذا التوقيت يمثل وضعا "جديدا غير طبيعي" مع استمرار ارتفاع مستوى خطر حدوث كارثة نووية بشكل كبير، كما كان الوضع قبل عام. وأعرب أعضاء مجموعة العلماء ، الذين تحدثوا في مؤتمر صحفي، عن قلقهم الشديد إزاء مخاطر الحرب النووية، ومن بينها إمكانية تورط الدول في هجوم بطريق الخطأ. وأشارت المجموعة إلى أن الساعة كانت قريبة من منتصف الليل بنفس هذه الدرجة مرة واحدة فقط في عام 1953 عندما بدأت كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي بتجربة القنابل الهيدروجينية لمدة 9 أشهر متواصلة. وكرر أعضاء المجموعة هذه المخاوف الإضافية بشأن تغير المناخ ، وهو العامل الذي أصبح جزءًا من تقييمهم منذ عام 2007. وعينت المجموعة هذا العام حاكم كاليفورنيا السابق جيري براون، الذي حث السياسيين على الاستماع إلى العلماء، خاصة فيما يتعلق بالتغير المناخي. وقال جيري براون، حاكم كاليفورنيا السابق الرئيس التنفيذي للمجموعة: "نحن تقريبا مثل المسافرين على متن السفينة تيتانيك، لا نرى جبل الجليد الماثل أمامنا، في حين نستمتع بتناول الطعام والاستماع إلى الموسيقى". وساعة القيامة، هي ساعة رمزية تم استحداثها عام 1947 من قبل مجلس إدارة مجلة "نشرة العلماء النوويين" التابعة لجامعة شيكاغو الأمريكية، وتنذر بقرب نهاية العالم، بسبب السباق الجاري بين الدول النووية، إذ أن وصول عقارب الساعة إلى منتصف الليل، يعني قيام حرب نووية تفني الكون، ويشير عدد الدقائق التي قبل منتصف الليل إلى احتمال نشوب حرب نووية.