- الرئيس الأمريكي: المحادثات مضيعة للوقت والإعلام هو حزب المعارضة.. وبيلوسي: الشعب ليس ورقة للمساومة صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، هجومه على خصومه السياسيين ووسائل الإعلام، وذلك بعدما وصلت المفاوضات مع زعماء الديمقراطيين لإنهاء الإغلاق الحكومي إلى طريق مسدود أسفرت عن انسحاب ترامب غاضبا، الأمر الذي يرجح استمرار الإغلاق وتعمق الأزمة. من جهته، كتب ترامب في تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "غادرت للتو اجتماعا مع تشاك (شومر) ونانسي (بيلوسي)، إنها مضيعة كاملة للوقت"، مضيفا: "قلت وداعا"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وفي تغريدة أخرى، هاجم ترامب وسائل الإعلام واتهمها بالعمل مع الديمقراطيين واصفا إياها ب "حزب المعارضين". وقال الرئيس الأمريكي: "لم يسبق أن كانت وسائل الإعلام بهذا المستوى من الكذب. (إن.بي.سي) و(إم.إس.إن.بي.سي) أصابهما الجنون، تنشران عمدا روايات عكس الحقيقة"، مضيفا أن "الإعلام حقا هو الحزب المعارض الذي يعمل مع الديمقراطيين". بدوره، قال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر مباشرة بعد الاجتماع القصير الذي عقد في البيت الأبيض إن "الرئيس، للأسف، نهض ورحل. توجه بالسؤال لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي: هل ستوافقين على جداري؟، فردت (نانسي): لا. فنهض ترامب قائلا: لذا لا يوجد ما نتحدث بشأنه، وغادر". وأضاف شومر: "مجددا، رأينا نوبة غضب لأنه لم يحصل على ما يريد". من جانبها، اتهمت بيلوسي، الرئيس بأنه يركز على بناء الجدار وينسى البعد الإنساني للأزمة حول الميزانية بالنسبة للموظفين المعنيين، قائلة: "ربما يتصور الرئيس أنهم (الموظفين) يستطيعون أن يطلبوا مزيدا من الأموال من آبائهم. لكنهم لا يستطيعون فعل ذلك". وكتبت رئيسة مجلس النواب، على موقع "تويتر" مخاطبة ترامب: "الشعب الأمريكي ليس ورقة للمساومة". وقبيل الاجتماع، هدد ترامب بإعلان حالة الطوارئ للتحايل على الكونجرس وبناء الجدار في حال فشلت كل مساع التفاوض، مشددا على أن لديه "الحق الكامل" لإعلان حالة الطوارئ على الرغم من تأكيد أساتذة القانون والمشرعين الديمقراطيين على أنه لا يستطيع القيام بذلك. وبعد هذه المواجهة غير المعهودة داخل البيت الأبيض، تحدث نائب الرئيس مايك بنس الذي حضر بدوره الاجتماع، إلى الصحفيين ليحاول التخفيف من التوتر الذي نجم عن انسحاب الرئيس الغاضب، وقال بنس مبتسما إن "الرئيس دخل إلى الغرفة ووزع السكاكر". وأضاف: "لا أذكر أنني سمعته يرفع صوته أو يضرب الطاولة بقبضته". وكان ترامب أكد قبيل ذلك بعد لقاء مع أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ أن "الحزب متحد جدا"، مضيفا أن "الجمهوريين يريدون الأمن على الحدود إنهم يريدون حاجزا فولاذيا أو جدارا اسمنتيا، لا يهم". وأكد السيناتور الجمهوري، جون كينيدي، أن الأمور واضحة، مشيرا إلى أن الرئيس قال خلال اللقاء إنه لا ينوي "التراجع قيد أنملة". وفي الوقت نفسه، تبدو آثار الإغلاق الحكومي واضحة، فمنذ أكثر من أسبوعين لم تدفع أجور حوالى 800 ألف موظف، وقد اقتربت مدة الإغلاق من الرقم القياسي الذي سجل من قبل وهو 21 يوما بين نهاية 1995 وبداية 1996 في عهد الرئيس بيل كلينتون. ومع اشتداد وطأة "الإغلاق" أقام "الاتحاد القومي لموظفي الخزينة"، والذي يمثل مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين، دعوى قضائية ضد إدارة ترامب لإجبارها عشرات الآلاف من الموظفين على العمل دون مقابل خلال فترة الإغلاق الحكومي، بحسب موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي. وتأتي ذلك، بعدما أقام "الاتحاد الأمريكي لموظفي الحكومة" دعوى ممثالة وصف فيها الإغلاق الحكومي ب"انتهاك صارخ" لقوانين العمل. وأثار النجل الأكبر للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الابن استياء شديدا عندما شبه فاعلية الجدار الذي يريده والده بأسوار حديقة للحيوان، وقد كتب على موقع "إنستجرام": "هل تعرفون لماذا تستمتعون بنهاركم في حديقة الحيوان؟ لأن الجدران مجدية".