مازالت الحكومة الكونغولية تبذل جهودا للسيطرة على ظاهرة تفشي وباء الإيبولا الفتاك الذى أودى بحياة ما لايقل عن 200 شخص حتى الآن، وذلك منذ الإعلان عن ظهور المرض لأول مرة هناك فى أغسطس الماضى، الأمر الذى تسبب فى تفشي حالة من الذعر خشية انتشاره فى الدول المجاورة. بدورها أكدت منظمة الصحة العالمية فى أحدث تقاريرها أن سكان الأقاليم الأوغندية الواقعة على الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية هم الأكثر عرضة للاصابة بوباء ايبولا القاتل. وقالت جويس كادوكو وزيرة الدولة للرعاية الصحية الأولية إنه تم تصنيف 28 إقليما ضمن الأماكن الأكثر عرضة للإصابة بالأيبولا نظرا لتردى الأوضاع الأمنية هناك، وقامت اللجنة المستقلة للرقابة والاستشارة لبرنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية على إثر ذلك بإصدار بيان حثت من خلاله جمهورية الكونغو الديمقراطية على تشديد الإجراءات الأمنية خاصة على الحدود، إذ أن عددا كبيرا من الأشخاص يقتحمونها عن طريق نقاط حدودية غير رسمية. وتشير بيانات الحكومة الكونغولية إلى إن ما يقرب من 5000 شخص يعبرون الحدود بشكل يومى، علاوة على ذلك فإن اللاجئين القادمين من إقليمي شمال كيفو وايتورى والذين تتراوح أعدادهم بين 250 و300 شخص يقدمون عبر نقاط حدودية رسمية وغير رسمية. ونفت وزارة الصحة الأوغندية وجود حالات إصابة بوباء إيبولا على أرضها حتى الآن، فى حين أكدت وزارة الصحة الكونغولية إصابة 295 شخصا بالمرض ووفاة 205 أشخاص من جراء الإصابة به حتى الآن. وللسيطرة بشكل أفضل على الوضع، أعلنت الحكومة الأوغندية عن خطة طوارىء يتم من خلالها فحص كافة المسافرين فى مطار عنتيبي وعزل كافة الحالات المشتبه فى إصابتها بالمرض. ويتم إجراء الفحوصات اللازمة هناك لدى معهد أبحاث الفيروسات فى عنتيبي كما تم تدشين عدد من المراكز لتلقي العلاج اللازم فى عدد من النقاط الحدودية فى كل من بويرا وفورت بورتال وبنديبوجيو. وكانت أوغندا قد استضافت اجتماعا عابرا للحدود ضم الدول الأعضاء في مجموعة شرق إفريقيا وهى بوروندى وكينيا ورواندا وتنزانيا وجنوب السودان طرحت من خلاله تدابير الوقاية التي اتخذتها للتصدي للوباء.