• متظاهرون: سياسات «العدالة والتنمية» والحرب في سوريا سببت الأزمة الاقتصادية تظاهر آلاف الأتراك، أمس، في ولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا؛ احتجاجا على غلاء المعيشة في الأشهر الأخيرة. وتجمع المحتجون الذين قدموا من مختلف مناطق الجنوب والجنوب الشرقي لتلبية دعوات التظاهر التي أطلقتها كونفدرالية نقابات عمال الخدمة العامة في وسط مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية، وذلك تحت رقابة أمنية مشددة، فيما حمل البعض لافتات كتب عليها: «لن ندفع ثمن الأزمة الاقتصادية»، وفقًا لموقع «سبوتنيك» باللغة التركية. وأشاد البعض بحركة «السترات الصفراء» في فرنسا المطالبة بالمزيد من العدالة الاجتماعية. وقال الرئيس المشارك للكونفدرالية محمد بوزجيك، إن البلاد تواجه أزمة اقتصادية من نتاج سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم، وأهم سبب لهذه الأزمة هو سياسات الحرب في سوريا والعراق. وأضاف نحن لم نفتعل هذه الأزمة ولن ندعف ثمنها. كما طالب محتجين بإعادة المطرودين (140 ألفا) من وظائفهم إثر محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016، إلى أماكن عملهم. وجاءت هذه الاحتجاجات بعد يوم من تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمعارضيه، وتوعدهم في حال خرجوا في تظاهرات على غرار السترات الصفراء في فرنسا، محذرا الداعين للتظاهر بأنهم «سيدفعون ثمنا باهظا». وتدهور الوضع الاقتصادي كثيرا في الأشهر الأخيرة في تركيا؛ بسبب تراجع قيمة العملة المحلية، الليرة، على خلفية توتر دبلوماسي مع واشنطن منذ أغسطس 2018 ورفض الأسواق السياسات الاقتصادية لأنقرة.