أفادت دراسة طبية حديثة بأن البالغين ممن يعانون من أمراض رئوية قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف أو الضعف الإدراكي في وقت لاحق. ووجدت الدراسة أن كلا من أمراض الرئة التقييدية والانسدادية مرتبطة بالخرف، بما في ذلك مرض الزهايمر، مع الضعف الإدراكي المعتدل. ومع ذلك، كان الرابط أقوى لأمراض الرئة المقيدة مثل: التليف الرئوي مجهول السبب، والانسداد الرئوي المزمن «COPD». وأشار الباحثون إلى أن السبب في ذلك يعود إلى أن أمراض الرئة تتسبب في انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى حدوث التهاب أو إجهاد أو تلف في الأوعية الدموية في الدماغ. وقالت باميلا لوتسي، الأستاذ في جامعة «مينيسوتا» الأمريكية، إن الوقاية من الخرف هي أولوية للصحة العامة، وقد أشارت دراسات سابقة إلى أن سوء صحة الرئة، والذي يمكن الوقاية منه في كثير من الأحيان، قد يكون مرتبطا بمزيد من مخاطر الإصابة بالخرف في الولاياتالمتحدة. وفي هذه الدراسة، ضم الباحثون أكثر 14 ألف مشارك بمتوسط عمر 54 عاما، من بينهم 1.407 حالة من الخرف تم الإبلاغ عنها. وأظهرت النتائج المتوصل إليها، ونشرت في المجلة الأمريكية لطب الجهاز التنفسي والعناية المركزة، أن احتمالات الإصابة بالخرف كانت أعلى بنسبة 57% بين مرضى أمراض الرئة المقيدة، مقارنة بأمراض الرئة غير المقيدة. كما كان الخرف أعلى نبسبة 33% بين المصابين بمرض الرئة الانسدادي.