دافع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، عن الاعتقالات الأخيرة لأكاديميين في بلده، وقال في مقابلة مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية، الصادرة اليوم الثلاثاء، إن الأوروبيين يريدون تعليم تركيا دائما ما هي دولة القانون. كما برر تشاووش أوغلو نهج القضاء في بلده فيما يتعلق بحالات اعتقال ألمان في تركيا، وبحسب بيانات الخارجية الألمانية، يقبع في السجون التركية نحو 6 ألمان لأسباب سياسية. وبشأن ذلك، قال تشاووش أوغلو: "لا أعرف هؤلاء الأفراد ولا أسماءهم"، مضيفا أن تركيا "لن تستفيد شيئا من حبسهم"، موضحا في المقابل أن الأمر هنا يتعلق بقرارات القضاء التركي. وردا على سؤال حول ما إذا كانت تركيا لا تزال تسعى إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، قال الوزير: "نعم، هذا هدفنا، إذا كان الاتحاد الأوروبي لا يريد ذلك، فيتعين عليه أن يقول لنا هذا". ووصف أوغلو الاجتماع -رفيع المستوى- بأنه "الأفضل والأكثر إثمارا مع ممثلين من الاتحاد الأوروبي خلال الأعوام الأربعة أو الخمسة الماضية"، قائلا: "انتقدنا بعضنا البعض، لكن هذا أمر سليم، فنحن لا نلتقي لتبادل المجاملات". وعن عزم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التخلي عن منصبها كرئيسة للحزب المسيحي الديمقراطي، قال تشاووش أوغلو: "أكن احتراما كبيرا للسيدة ميركل"، مضيفا أنها لعبت خلال الفترة الصعبة لأزمة الهجرة دورا حاسما بالنسبة لألمانيا وأوروبا بأكملها وكذلك بالنسبة للعلاقات مع تركيا، "حتى لو لم يعجبنا دائما ما كانت تقوله أو تفعله". وأشار الوزير إلى أن الرئاسة في تركيا حاليا محدودة بفترتين، معتبرا ذلك أمرا ديمقراطيا للغاية، قائلا: "حتى أردوغان لن يظل في السلطة للأبد".