جد بسملة: تسامحنا مع المدرس ولكن عاد إلى التريقة جدتها: والله هو صعبان علينا لكن إهانة بنتنا تعز علينا أهدت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، الطالبة بسملة علي عبد الحميد، اليوم الإثنين، باقة من الزهور، أثناء زيارتها لمدرسة الشهيد محمد جمال صابر الإعدادية المشتركة بالسنانية، وذلك بعد تعرضها للإساءة والتنمر من قبل أحد المعلمين، مؤكدة لها: "إننا ضد التمييز ونعتز ببلدنا ومصريتنا". وشددت المحافظ، خلال طابور المدرسة، على ضرورة التمسك بالقيم والمبادئ والصفات الحميدة والأخلاق الحسنة، وكذلك الثوابت الدينية والإنسانية لأهميتها في بناء المجتمع. كما وجهت المعلمين بالعمل على إرساء هذه القيم في نفوس الطلاب باعتبارها سمة المجتمعات الراقية المتحضرة. وفى لقاء مع أسرة الطالبة في منزلها، قال جدها الحاج عبد الحميد، ل«الشروق»: ما حدث أساء لنا جميعا، ونحن قد تسامحنا في البداية، وحضر المدرس إلينا وتنازلنا عن الشكوى الأولى، التي تمت منذ 4 أسابيع، ولكن المدرس لم يرتجع، وواصل "التريقة" عليها، وهو ما جعلنا نواصل شكوانا ضده. مؤكدا أننا جميعا مصريون وعرب، فهو من مواليد الشرقية، وأصول العائلة من السودان، وعشنا وتربينا في مصر، ولم يقابلنا هذا الموقف قط. وقالت جدة الطالبة بسملة: "والله هو صعبان علينا، فنحن لا نريد الأذى لأحد، ولكن إهانة بسملة في الفصل أمام الطلبة والطالبات هى ما عز علينا جدا، فبعد انصراف الموجه الذى كان يتابع الفصل، أمسكها من رأسها، ووجه نظرها لصف الطلبة -فالمدرسة مشتركة- وقال لها: "أعربي جملة (بسملة تلميذة سوداء سمراء) وهو ما أصابها بالذهول وبكت، أما الأغرب فأن المدرس ادعى أنه أسود في مداخلة تليفونية مع إحدى القنوات، وهو مخالف للحقيقة. وقالت إحدى قريبات "بسملة" إن ما أعاد الموضوع ونشره بهذه الصورة هو موقع "ضد التنمر"، ولولا ذلك ما كانت القضية بدأت، وتزامن ذلك مع واقعة طالبة الإسكندرية التي أهانتها مدرسة وانتحرت، ونحن لسنا ضد أي شخص بعينه، ولكننا ندافع عن أبنائنا بالطرق المشروعة، مؤكدة أن قضية نقل المدرس من مدرسته صدر بها القرار يوم الأحد، ونطالب جميع المدرسين والمعلمين، الذين يعاملون التلاميذ بشكل سيئ، باحترام آدمية الطلبة والطالبات، وتحية كبيرة لكل مدرس يعامل التلاميذ باحترام وتقدير. وكانت الطالبة "بسملة على عبد الحميد عبد الله" بمدرسة الشهيد محمد جمال صابر الإعدادية المشتركة بالسنانية بدمياط، تعرضت للسخرية والتهكم من قبل معلم اللغة العربية، نظرًا لبشرتها السمراء، وهو الأمر الذى تسبب في انتقادات واسعة للمدرسة، وادعى عدد من الصفحات والمواقع الإلكترونية أنها انتحرت. وتعود الواقعة إلى قيام موجه اللغة العربية بطرح بعض الأسئلة فقامت الطالبة بالإجابة عنها بسهولة ويسر، وبعد خروج الموجه قام مدرس اللغة العربية بالفصل بسؤالها عن اسمها، وبعدها طلب من تلاميذ الفصل أن يعربوا جملة "بسملة تلميذة سوداء" فقامت الطفلة بالبكاء ولم تحضر إلى المدرسة.