السلطات التركية تلاحق مستخدمى كبائن الهواتف الثابتة لتتبع صلاتهم بحركة الداعية التركى أعلن وزير الخارجية التركى، مولود تشاووش أوغلو، أمس، أنه قدم للسلطات الأمريكية، لائحة تضم أسماء 84 شخصا على صلة بحركة الداعية التركى فتح الله جولن، المقيم بالولاياتالمتحدة، والذى تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل فى منتصف يوليو 2016. وقال تشاووش أوغلو، إثر لقائه نظيره الأمريكى، مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومى، جون بولتون، إنه لم يحصل على «ضمانات» من واشنطن بالامتثال لطلب أنقرة بتسليم المطلوبين ومن بينهم جولن، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. غير أن تشاووش أوغلو، رأى إشارات إيجابية فى هذا الملف، قائلا: «من الجيد أن نرى أن هناك تحقيقات مستمرة لمكتب التحقيقات الفيدرالى ز(إف.بى.آى) حول أنشطة هذه المنظمة هنا فى الولاياتالمتحدة». وأوضح وزير الخارجية التركى أن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، «طلب من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إرسال هذه القائمة» وكان ترامب قد أكد فى وقت سابق أن ترحيل الداعية جولن إلى تركيا «غير مطروح حاليا»، مضيفا «نحن نحاول دائما التوصل لما يمكننا أن نفعله من أجل تركيا». وجاء تصريح الرئيس الأمريكى، تعليقا على تقارير إعلامية أفادت بأن البيت الأبيض يدرس احتمال ترحيل جولن، وذلك فى إطار جهود دبلوماسية تبذل حاليا لإقناع تركيا بتخفيف الضغوط عن السعودية بعد جريمة قتل الصحفى جمال خاشقجى داخل قنصلية بلاده فى إسطنبول. إلى ذلك، ذكرت صحيفة «جمهورييت» التركية، أمس الأول، أن وزارة الداخلية التركية ووزارة العدل تعملان معا لمراقبة الاتصالات التى يجريها المواطنون عبر كبائن الهواتف الثابتة فى الشوارع، فى إطار ملاحقة المنتمين لحركة جولن. وقالت الصحيفة: إن الوزارتين تعملان على تحديد قائمة للذين أجروا اتصالات متتالية لنفس الرقم من الهواتف الثابتة حتى يتمكنا من اتخاذ إجراء قانونى ضدهم بزعم صلاتهم بجولن. وأضافت الصحيفة أن السلطات التركية تعتقد أن أتباع جولن فى القوات المسلحة أو الهيئات الحكومية، يستخدمون كبائن الهواتف الثابتة، كوسيلة للتواصل فيما بينهم، خوفا من إمكانية مراقبة هواتفهم النقالة. وكان وزير الداخلية التركى سليمان سويلو أعلن أخيرا، أن وزارته تعمل بجانب وزارة العدل على إجراء آخر لتحديد أتباع جولن فى المؤسسات الحكومية، دون أن يذكر تفاصيل. ورأت الصحيفة أن سويلو كان يشير إلى التحقيقات التى سيتم إطلاقها ضد مستخدمى كبائن الهواتف الثابتة.