الهيئة الوطنية للصحافة: الموافقة على تسويات ديون بعض المؤسسات الصحفية مع الجهات الدائنة

وإعادة هيكلة وتأمين مواقع الصحف القومية
الهيئة تقرر دراسة الاحتياجات الخاصة بالمؤسسات الصحفية في الشهور القادمة.. ومراجعة موقف الأصول غير المستغلة
تابعت الهيئة الوطنية للصحافة، في اجتماعها اليوم، تغطية الصحافة القومية والمواقع الإلكترونية، للنشاط المكثف للدولة المصرية في الشهور الأخيرة، وزيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي لمختلف دول العالم.
وأكدت الهيئة في بيان لها، اليوم الأربعاء، عقب اجتماعها، إشادتها بالجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس السيسي في مختلف المجالات، والنتائج التي تحققت لزياراته، ولقاءاته مع زعماء الدول الكبرى في الصين، وروسيا، والولايات المتحدة، وألمانيا، وأخيرًا إيطاليا.
وأصدرت الهيئة الوطنية للصحافة 8 قرارات خلال الاجتماع، وهي المشاركة في المشروع القومي لإنشاء موقع المحتوى الثقافي الرقمي، بالتنسيق مع الجهات المعنية في وزارتي الثقافة والآثار وهيئة الرقابة الإدارية، للحصول على محتوى رقمي نظير رسوم مالية، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية لوزارة الاتصالات للإسراع بتنفيذ هذا المشروع الكبير.
كما قررت تنفيذ إعادة هيكلة وتأمين المواقع الإلكترونية التابعة للمؤسسات الصحفية القومية، بالتعاون مع إحدى الشركات الكبرى للأمن القومي في مصر، لتطوير محتواها التحريري وتحقيق انتشارها على نطاق واسع، وتأمينها التام ضد أي محاولات الاختراق.
وأكدت ضرورة اتخاذ إجراءات توقيع بروتوكول مع وزارة الاتصالات لإطلاق منصة إلكترونية واحدة لكل الإصدارات والمواقع الإلكترونية للصحف القومية، بهدف زيادة معدلات انتشارها في الداخل والخارج، ودعم منظومة التطوير من خلال استخدام الأدوات التكنولوجية المتقدمة، في إنشاء نظام اشتراكات للصحف إلكترونيًا، ومتابعة الأخبار لحظة بلحظة.
كما قررت الهيئة تخصيص صالة كبرى لسائر الإصدارات القومية لأول مرة في معرض الكتاب القادم، بمناسبة مرور 50 عامًا على فعالياته، واستثمار تلك المناسبة العالمية والدولية في الترويج للثقافة المصرية العريقة الممتدة منذ فجر التاريخ، وإقامة الندوات والفعاليات التي يشارك فيها كبار الكتاب والصحفيين، وعرض مختلف الإصدارات والكتب والمحتوى التاريخي والثقافي للصحف القومية، الذي يعتبر شاهدًا أمينًا على مختلف المراحل التي مرت بها مصر.
وأفادت الهيئة دراسة الاحتياجات الخاصة بالمؤسسات الصحفية في الشهور القادمة، وبحث سبل تمويلها، لتحقيق أقصى درجات انتظام العمل والإنتاج، وتدبير احتياجات العاملين.
ووافقت على تسويات الديون التي قامت بها بعض المؤسسات الصحفية مع الجهات الدائنة، بعد الحصول على أفضل المزايا لسداد الدين، مع الأخذ في الاعتبار الالتزام بالجداول الزمنية للسداد في الأوقات المحددة.
وقررت أيضا مراجعة موقف الأصول غير المستغلة في المؤسسات الصحفية القومية، والمقترحات المقدمة من المؤسسات لاستثمارها، والبدء في تنفيذ بعض المشروعات ذات الجدوى الاقتصادية، لتخفيف الأعباء المالية عن كاهل المؤسسات، وزيادة قدرتها على الوفاء بالتزاماتها وسداد الديون المستحقة.
كما قررت استطلاع رأي المؤسسات الصحفية في كيفية المساهمة في منتدى الشباب الدولي للعام القادم، وتقديم المقترحات للجهات المعنية بتنظيم المنتدى لدراستها وبحث مدى إمكانية الاستفادة منها، تقديرًا للجهود الرائعة للقائمين على المنتدى، والتي أسفرت عن تقديم صورة مشرفة للشباب المصري، ودوره الفعال في التفاعل مع قضايا الشباب في العالم، واعتبار مصر قائدة في هذا المجال.
من جهة أخرى، أشارت الهيئة الوطنية للصحافة إلى أن زيارات رئيس الجمهورية أسفرت عن تقديم صورة حقيقية للأوضاع في مصر واستعراض المشروعات الكبرى وخطط الإصلاح الاقتصادي، والفرص الاستثمارية المتاحة لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، وما ترتب على ذلك من التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات والعقود مع كبريات الشركات العالمية، بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري، واعتراف كل مؤسسات التمويل الكبرى في العالم بأن مصر تسير على الطريق الصحيح.
وعلى الصعيد الإفريقي، أشادت الهيئة بمشاركة الرئيس في أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا، والاتصالات واللقاءات مع قادة إفريقيا، استعدادًا لرئاسة مصر للاتحاد الإفريقي في بداية العام القادم، والتطلع لأن تكون مصر بوابة المشروعات الاستثمارية الكبرى في إفريقيا، وفتح أسواق جديدة تعود بالنفع على الجميع، وبداية حقبة جديدة لاستعادة مصر دورها وريادتها في القارة الإفريقية.
واستعرضت الهيئة الجهود الرئاسية في القضايا الإقليمية والدولية، وحرص مصر على استعادة الهدوء والاستقرار في المنطقة وتكاتف الجهود للتصدي للإرهاب، واستعادة الدول لمؤسساتها الوطنية، وعلى رأسها الجيوش والبرلمانات والحكومات، وأن تتكاتف الجهود لحل الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية، وأن يتحمل المجتمع الدولي مسئوليته في دعم التسوية السياسية وعودة الهدوء والاستقرار لدول وشعوب المنطقة.
ونوهت الهيئة إلى أهمية تبني وسائل الإعلام للقضايا الوطنية والمصالح العليا للبلاد، والاعتماد على الحقائق والمعلومات الصحيحة، والبعد عن المنصات الإعلامية المغرضة، المدعومة بالشائعات والأكاذيب، وخصت الصحافة القومية والمواقع الإلكترونية التابعة لها، بالانحياز للقواعد المهنية والموضوعية، باعتبارها ملك للشعب، ومدافعًا أصيلًا عن الدولة المصرية.
وأكدت الهيئة في نهاية اجتماعها أنه وفقاً للمادة 3 من القانون 179 لسنة 2018، الخاص بالهيئة الوطنية للصحافة، استمرارها بتشكيلها الحالي في مباشرة مهامها واختصاصاتها، إلى أن يصدر قرار بالتشكيل الجديد وفقًا لأحكام القانون.