صرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بأنه يرى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي ينتمي إليه، والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، خاسرين أساسيين في الانتخابات المحلية بولاية بافاريا. وقال "ماس"، اليوم الاثنين، على هامش اجتماع للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج: "أرى أنه يتعين على الحزب المسيحي البافاري في المقام الأول استخلاص نتيجة من ذلك تشمل حدوث تأثيرات في بافاريا وفي برلين أيضاً؛ لأنها استطاعت التحقق أن استراتيجية المواجهة التي تتبعها، وتبني مواقف حزب البديل من أجل ألمانيا "ايه اف دي" اليميني المعارض كانت وجه الإخفاق الوحيد"، معرباً عن أمله في أن يعود الجميع إلى عمل رشيد "في النهج والمحتوي أيضاً". وفي الوقت ذاته، أقر ماس بأنه لابد من البحث عن الأسباب المؤدية لخسائر الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، والحزب الاشتراكي الديمقراطي في الانتخابات المحلية بولاية بافاريا داخل السياسة الاتحادية أيضاً، قائلاً: "من الواضح تماماً أن وضع الائتلاف الحاكم خلال الأسابيع والشهور الأخيرة، كان له دور كبير في هذه الانتخابات". وبحسب النتائج الأولية، تراجع الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، وهو الشقيق الأصغر للحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الاتحاد المسيحي بزعامتها، بنحو 10% مقارنة بالانتخابات المحلية الماضية في عام 2013، وحصل على 37.2% فقط من أصوات الناخبين في الولاية. وتراجع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك بالائتلاف الحاكم على المستوى الاتحادي بألمانيا، إلى 9.7%، فيما حصل في عام 2013 على 20.6%، ومن ثم سجل الحزب أسوأ نتيجة في الانتخابات المحلية له على مستوى ألمانيا. يُذكر أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة اندريا نالس، والاتحاد المسيحي بزعامة ميركل يشكلان الائتلاف الحاكم في ألمانيا.