مازلنا نتذكره بوسامته وأناقته وإبداعه، هو الفنان الجميل أنور وجدي، والذي يصادف اليوم ذكرى ميلاده وهو 11 أكتوبر 1904. حاز «وجدي» المولود بمدينة حلب السورية، على لقب فتى السينما الأول، كما أطلق عليه وصف الفنان الشامل، ودخل مجال الفن وأحب السينما والمسرح. أجاد في جميع الأدوار التي قدمها، واكتشف الكثير من النجوم والمواهب، منهم الطفلة المعجزة فيروز في ثلاثة أفلام من إنتاجه (ياسمين (1950)، فيروز هانم (1951)، دهب (1953)). كان أنور وجدي، ممثلًا ومؤلفًا ومخرجًا ومنتجًا أيضًا، فقد أسس شركة الأفلام المتحدة للإنتاج والتوزيع وأنتج من خلالها حوالي 20 فيلمًا، وكان من كبار صناع السينما، منذ بداية الأربعينيات وحتى رحيله في منتصف الخمسينيات. ومن اللافت للنظر، أن الفنان أنور وجدي، هو الممثل الوحيد، الذي عمل مع كبار الغناء العربي وهن: أم كلثوم، واسمهان، وليلى مراد، وفي هذا التقرير نسلط الضوء على بعض هذه الأعمال بشئ من التفصيل ومن بينها: - أنور وجدي وأم كلثوم: كان فيلم «فاطمة» بالنسبة للفنان أنور وجدي فرصة لن تُعوض، وبذل كل ما في وسعه ليصبح هذا العمل فارقًا في تاريخه الفني وقد كان. وعلى الرغم من أن وجدي، قد نال البطولة المطلقة قبل هذا العمل بسنوات طويلة، إلا أنه أدرك بذكائه قيمة اسم كوكب الشرق، والذي سيساهم في تحقيق نجاح فني ومادي للعمل، أنتج الفيلم في 1947م وتدور أحداثه حول فاطمة (أم كلثوم) شابة حسنة الخلق من إحدى الحارات، يعجب بها فتحي (أنور وجدي)، وهو ابن أحد الباشوات (سليمان نجيب)، ثم يتزوجها عرفياً. يغضب أبوه من هذا الزواج، ويحاول فتحي الحصول على ورقة الزواج العرفي بطلب من أبيه لكي يقطع علاقته بفاطمة، وينجح في ذلك، إلاّ أن فاطمة تحتفظ بنسخة من تلك الورقة، ورغم أن فاطمة أنجبت طفلاً منه لكنه أنكره وتدور القضايا بينهما في المحاكم. - أنور وجدي واسمهان: جمع وجدي واسمهان فيلم "انتصار الشباب" في عام 1941، كما شاركهم في البطولة المطرب الكبير فريد الأطرش، وتدور أحداثه عن الملحن الشاب وحيد (فريد الأطرش) مع أخته المطربة نادية (اسمهان) يعثران على عمل بأحد الملاهي؛ إلا أن المدير (بشارة واكيم) يطردهما لامتناع نادية عن مجالسة الرواد. تقع نادية في حب الثري محيي (أنور وجدي)، الذي يتفق معها على الزواج، ولكن والدته (علوية جميل) تعارض هذا الزواج، أما وحيد فهو يحب أيضًا فتاة ثرية ويتفق مع أخيها على الزواج منها. يتزوج محيي من نادية غير عابئ بأمه، وينجح وحيد في تقديم الأوبريت التي كان يحلم بإخراجه. يلتقي مرة أخري، أنور وجدي مع أسمهان في فيلم "غرام وانتقام" في 1944، وتدور أحداثه حول سهير سلطان (أسمهان) مطربة شهيرة، تقرر اعتزال الفن من أجل الزواج من حبيبها وحيد عزت (أنور وجدي)، ولكن لسوء الحظ يموت وحيد برصاصة قاتلة قبل حفل زفافه على سهير، وتدرك سهير فيما بعد أن الموسيقار جمال حمدي (يوسف وهبي) هو المشتبه الرئيسي في ارتكاب الجريمة، ولكن بسبب عدم وجود أدلة كافية ﻹدانته، تقرر أن تتقرب منه وتمثل عليه الحب لكي تصل بنفسها إلى الحقيقة، الفيلم من إخراج يوسف وهبي. -أنور وجدي وليلى مراد: جمع كلًا من ليلى مراد، وأنور وجدي، عدة أفلام منها (قلبي دليلي 1947، وعنبر 1948، وغزل البنات1949، وليلى بنت الفقراء 1945، وليلى بنت الأغنياء 1946) وأفلام أخرى. فيلم "ليلى بنت الفقراء"، يحكي عن ليلى" فتاة فقيرة تعيش فى حي السيدة زينب دعتها إحدى السيدات إلى قصرها وقدمتها لخطيبها الضابط الشاب "وحيد" على أنها ابنة الباشا ويتعلق قلب "وحيد" بليلى، يتقدم وحيد لخطبة "ليلى" من والدها المزعوم "درويش باشا" فيكتشف أنه ليس والدها، يتصور وحيد أن ليلى كانت تخدعه، يعرف عنوانها الحقيقى ويذهب إليها فى السيدة زينب ثم ينفصل ويرجع لها مرة أخرى ثم يحدث تغيرات وتدور الأحداث. فيلم قلبي دليلى، تدور أحداثه حول مجموعة من رجال الشرطة يترقبون في المحطة للقبض على فتاة مهربة، تكون ابنة الباشا "ليلى" فى نفس القطار المنتظر، تصدر منها إشارة دون قصد كان من المفروض أن تأتى من فتاة التهريب، يتابعها رجال البوليس ثم يقبضون عليها، يظهر والدها ليكتشف البوليس الخطأ، وتدور الأحداث.
