- نيومان في كتابها "المعتوه": الرئيس يطلق كلمة "زنجي" على الأمريكيين من أصول أفريقية.. والبيت الأبيض: أكاذيب اتهمت المستشارة السابقة فى البيت الأبيض، أوماروسا مانيجولت نيومان، أمس الجمعة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعنصرية، مشيرة إلى أنه استخدم العديد من الألفاظ المهينة في وصف الأمريكيين من أصول إفريقية. وأشارت نيومان، في كتابها المقرر أن يصدر الأسبوع المقبل، إلى أن ترامب ضُبط على الميكرفون وهو يتلفظ بكلمة "نيجا" أي "زنجي" وهي تشكل إساءة مهينة جدا للأمريكيين من أصول إفريقية، وذلك خلال تصوير برنامج تلفزيون الواقع "سليبرتي أبرينتس"، وتوجد شرائط تثبت ذلك، بحسب صحيفة "جارديان" البريطانية. وزعمت نيومان أيضا أنها شهدت ترامب هو يستخدم كلمات مهينة في وصف زوج مستشارته كيليان كونواي لأنه نصف فلبيني، مؤكدة أن كل التقارير التي صدرت خلال الحملة وتفيد بأن الرئيس استخدم لغة مهينة ومسيئة ضد الأمريكيين ذوى الأصول الأفريقية "صحيحة"، ولكنها لم تسمعه بنفسها يتلفظ بكلمة "زنجي". وفي كتابها المعنون ب"المعتوه"، قالت نيومان إنها ادركت بشكل متزايد أن "ترامب بالتأكيد عنصري، ومتعصب ويحتقر النساء"، وأضافت: "يقيني بشأن التسجيل الذي استخدم فيه كلمة زنجي ازداد، وكان من أبرز الأشياء المروعة التي شهدتها خلال العامين الماضيين". وتابعت أنه مع رحيلها المفاجئ عن البيت الأبيض،: "ادركت أخيرا أن الشخص الذي اعتقدت أني أعرفه لفترة طويلة، هو في الحقيقة عنصري. استخدامه المتكرر لكلمة زنجي لم تكن فقط الطريقة التي يتحدث بها وإنما الطريقة التي ينظر بها إلى الأمريكيين ذوى الأصول الأفريقية". وأوضحت نيومان أن حملة ترامب سعت لشراء صمتها وحملها على توقيع اتفاق حفظ سرية صارم يمنعها من التحدث بأي شئ قد يضر بالرئيس أو نائبه مايك بنس أو عائلتهما بعد رحيلها عن الإدارة، مشيرة إلى أنها رفضت هذا العرض، بحسب "صحيفة واشنطن بوست" الأمريكية. وأشارت نيومان إلى أن لارا ترامب، زوجة نجل الرئيس الأمريكى هي من قدمت لها هذا العرض، في حين رفضت حملة ترامب التعليق على تلك التصريحات أو عن الطريقة التي وصفت بها نيومان العرض الذي قدمته حملة الرئيس. في المقابل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن الكتاب "يعج بالأكاذيب والاتهامات الزائفة"، مضيفة أنه "من المحزن أن موظفة سابقة في البيت الأبيض تشعر بالسخط تسعى للتربح من وراء تلك الهجمات الزائفة، والأسوأ أن وسائل الإعلام ستعطيها المنصة لذلك، بعدما كانوا لا يتتخذونها على محمل الجد عندما كانت تتحدث بايجابية عن الرئيس خلال خدمتها في الإدارة". وكثيرا ما شكك منتقدون في مصداقية نيومان وعلى الأرجح سيتهمونها بالسعى للانتقام من الإدارة الأمريكية بعد إقالتها المفاجئة في ديسمبر الماضي.