قالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الراهب إشعياء المقاري الذي تم تجريده، قد سبق وأن تم التحقيق معه من قبل لجنة شئون الرهبنة والأديرة بداية العام الحالي 2018، وصدر قرارًا بإبعاده عن دير القديس أبو مقار بوادي النطرون لمدة 3 سنوات. وأشارت الكنيسة، إلى أن لجنة التحقيق وقتها أشارت إلى عدم التزام الراهب بقانونين من قوانين الرهبنة هما الطاعة والتجرد ويرفض أن يتولى أي مسؤولية رغم صغر سنه، وأنه لا يتعامل نهائيًا مع رئيس ديره وكذلك أمين الدير. ونوهت اللجنة في تقريرها الذي رفعته لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إلى أن هذا الراهب اقترب من أن يكون جبهة مضادة داخل الدير، ورئيس الدير الذي توفي مقتولًا وهو الأنبا أبيفانيوس طلب إبعاده عن الدير. وأوضحت الكنيسة، أن "مجموعة من رهبان ديره وقعوا على إلتماس طلبوا خلاله العفو عنه والإبقاء عليه بالدير وتعهدوا بمساعدته على تغيير مسلكه الخاطئ. وقدموا الإلتماس وقتها لرئيس الدير نيافة الأنبا إبيفانيوس الذي رفع الإلتماس بدوره للبابا مشفوعًا بتوسلٍ من نيافته لقداسة البابا بقبول الالتماس، وهو ما حدث، ولكن - وبكل أسف - استمرت الأوضاع كما هي ولم تتغير سلوكياته الخاطئة ما دعا اللجنة المجمعية إلى إصدار قرارًا بتجريده".