أعلنت وسائل إعلام إثيوبية محلية، أن الجيش الإثيوبي ألقى القبض على "عبدي عمر" حاكم الإقليم الصومالي الإثيوبي "أوجادين" بعد اشتباكات بين الجيش الحكومي وقوات الأمن التابعة لحاكم الإقليم، المعروفة باسم "ليوا بوليس" في مدينة جكجكا عاصمة الإقليم و4 مدن أخرى. وذكرت هذه الوسائل أن "عبدي عمر" أودع سجنا بمدينة هرر بشرق إقليم أوروميا، وأن الجيش الإثيوبي اعتقل عددا كبيرا من أنصاره وأفراد قوات الأمن المحلية بتهمة الاعتداء على الممتلكات والأفراد. وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين الجيش الاتحادي وقوات الأمن التابعة لحاكم الإقليم الصومالي على مدار يومي الجمعة والسبت الماضيين، ونقلت مواقع إخبارية إثيوبية وصفحات إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي صورا فوتوغرافية ومقاطع فيديو تظهر عمليات نهب واسعة للمحلات التجارية والبنوك والمساكن الخاصة في مدينة جكجكا. وأضافت تلك الوسائل المؤيدة للحزب الحاكم ولرئيس الوزراء الجديد آبي أحمد أن قوات الأمن الصومالية والمتظاهرين المؤيدين لها استهدفوا المواطنين من قوميتي الأورومو والتجراي وغيرها. كما نقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان أن المتظاهرين المنتمين للقومية الصومالية أحرقوا كنيستين أرثوذكسيتين. ووصف موقع ECDAF المحلي ما حدث بأنه إجهاض لمحاولة انفصالية أقدم عليها "عبدي عمر" الذي تحصن خلال الاشتباكات بمقر المجلس النيابي المحلي. وأعلنت وزارة الدفاع الإثيوبية، في بيان رسمي لها مساء أمس السبت، أنها سيطرت على عاصمة الإقليم الصومالي، مشيرة إلى أنها تحركت "بعدما لم يتوقف العنف على الرغم من محاولات من جانب قوات الدفاع وقوات الأمن الأخرى لاستعادة الهدوء، ومع تعرض السلم والأمن في الإقليم للخطر فإن قوات الدفاع لن تظل صامتة في وجه الاضطرابات والفوضى وسوف تتخذ الإجراءات الضرورية طبقا للالتزامات الدستورية". وفي المقابل انتقدت الجبهة الوطنية لتحرير أوجادين في بيان نشرته "رويترز" القوات الاتحادية، قائلة: "الحكومة أمرت جيشها بمهاجمة إدارة الإقليم الصومالي والسيطرة عليها؛ ما أثار الفوضى والاضطرابات". وأضافت أنها تطالب رئيس وزراء إثيوبيا الجديد بالوقف الفوري لأي أنشطة عسكرية وبدء عملية سلام.