لم يتوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تغريداته المثيرة للجدل، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، منذ توليه الرئاسة في يناير 2017، ويبدو أنه لن يتوقف عن الهجوم على الشخصيات الأمريكية وغيرها. ففي تغريدة جديدة ترامب، اليوم السبت، هاجم نجم كرة السلة الأمريكية ليبرون جيمس، ومذيع قناة "سي إن إن" دون ليمون، وكتب: "ليبرون حل ضيفا على أغبى شخص على التليفزيون وهو دون ليمون، لقد جعل ليبرون يبدو ذكيا، وهذا صعب جدا، أنا أحب مايك". وترجع الواقعة عندما هاجم ليبرون جيمس في البداية ترامب منتقد سياساته قائلا: إن "ترامب يقسم الأمريكيين، بل إنه يستخدم الرياضة بصورة ما لتقسيمنا، وهذا ما لا أستطيع التعامل معه". وترصد "الشروق"، أبرز الشخصيات الأمريكية التي لم تنج من هجوم ترامب منذ توليه الرئاسة: • نائب الكونجرس جون لويس كانت البداية عندما هاجم دونالد ترامب، أحد أهم شخصيات حركة الدفاع عن الحقوق المدنية ونائب بالكونجرس الأمريكي جون لويس، بعد إعلان الأخير أنه لن يحضر مراسم تنصيب ترامب، وأنه لا يعتبره رئيسًا شرعيًا، وأن الروس ساهموا في وصوله للسلطة وشاركوا في نسف ترشيح هيلاري كلينتون. وجاء رد ترامب قويا عبر تويتر قائلا إنه "يجب على عضو الكونجرس جون لويس أن يقضي وقتًا أطول في إصلاح ومساعدة منطقته التي تعاني من وضع مزر وتتفكك، بدلا من الشكوى الزائفة بشأن نتيجة الانتخابات"، "كلام كثير ولا فعل أو نتائج أمر محزن". • هيلاري كلينتون لم تسلم كلينتون المرشحة في الانتخابات السابقة والمنافسة لترامب، من هجومه الشرس، حيث نشر الرئيس الأمريكي، سلسلة تغريدات ساخرة واصفا إياها ب"هيلاري المعتوهة". ونشر ترامب صورة متحركة أرسلها إليه أنصاره، تظهر ترامب يلعب الجولف، تليها صور لكلينتون وقد أصابتها كرة ترامب في صورة مركبة وجعلتها تتعثر خلال صعودها إلى طائرة. وكانت كلينتون في هذه الفترة تروج لكتابها "ما حدث" الذي يدور حول حملتها لانتخابات الرئاسة، وكتب ترامب على تويتر في هذا الوقت: "تأرجح دونالد ترامب الرائع يصيب هيلاري المعتوهة". وكان ترامب قد كتب قبلها عبر تويتر، "الفاسدة هيلاري كلينتون تلوم الجميع وكل شيء باستثناء نفسها لخسارتها في الانتخابات، خسرت هيلاري المناظرات وفقدت الاتجاه". • ستيف بانون ومايكل وولف هاجم ترامب ستيف بانون كبير مستشاريه للشؤون الاستراتيجية السابق، والكاتب مايكل وولف مؤلف كتاب "النار والغضب" الذي هاجم ترامب من خلال الكتاب. وقال ترامب عبر تويتر "أعتقد أن المهمل بانون هو من أدخله إلى البيت الأبيض والآن يبحث عن وظيفة أخرى"، مضيفًا أن ستيف بانون، الذي نقل وولف عنه أجزاء داخل الكتاب، "فقد عقله"، بعد أن أقيل من منصبه في البيت الأبيض. وعن مايكل وولف قال ترامب، أنه "خاسر وألف قصصا ليبيع كتابه هذا الممل والكاذب، واستخدم ستيف بانون الذي بكى عند طرده راجيا البقاء بوظيفته". وأنه لم يمنح السيد وولف حق الدخول إلى البيت الأبيض، واصفًا الكتاب بأنه "مليء بالأكاذيب والتحريفات والمصادر غير الموجودة". • باراك أوباما ظل هجوم ترامب مستمرا على الرئيس السابق باراك أوباما، خاصة في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية. وقال: "لماذا لم يفعل أوباما شيئا حينما أخبره مكتب التحقيقات الفيدرالي عن ما يسمى التدخلات الروسية قبل الانتخابات الأمريكية؟"، مضيفًا "لأنه كان يظن أن هيلاري سوف تفوز، ولم يكن يريد أن يفسِد الخطة، لقد كان في السلطة، ولست أنا، ولم يفعل شيئا". • أوبرا وينفري انتقد ترامب الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري، بسبب فقرة من برنامجها «60 دقيقة» الذي تعرضه قناة "سي بي إس"، مؤكدًا أنه يأمل أن تنافسه في انتخابات الرئاسة عام 2020. حيث قال ترامب "شاهدت للتو أوبرا وينفري التي تعاني من شعور قوي بعدم الأمان والتي في لحظة أعرفها جيدا، استضافت مجموعة من الأفراد في برنامج 60 دقيقة، الأسئلة كانت منحازة والحقائق مغلوطة، آمل أن تخوض أوبرا الانتخابات حتى تنكشف وتهزم مثل كل الآخرين". • جون كيري اتهم ترامب جون كيري وزير الخارجية الأمريكي الأسبق بأنه يسعى إلى إقناع الديمقراطيين، بالإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران، وكتب على تويتر: "جون كيري لم يستوعب أنه أعطي فرصة، إلا أنه أخفق وفشل"، مضيفًا "ابق بعيداً عن المفاوضات جون، أنت تؤذي بلادك". وكان قد حذر كيري من "سباق تسلح جديد"، يجري ويعرض للخطر معاهدات أخرى خاصة بالحد من الأسلحة، وأن "التحركات الأمريكية تعرض للخطر كلاً من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى ومعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية التي أنهت سباق التسلح بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفييتي". • روبرت دي نيرو وصف ترامب، نجم السينما الأمريكية روبرت دي نيرو بأنه شخص محدود الذكاء بشدة، خاصة بعد هجوم الأخير بألفاظ نابية خلال البث التلفزيوني الحي، لتوزيع جوائز توني المسرحية في نيويورك. وكتب ترامب، "شاهدته الليلة الماضية وأعتقد حقا أنه ربما كان مخمورا"، "أظن أنه لا يدرك أن الاقتصاد في أفضل حالاته وأن التوظيف عند أعلى مستوياته، وأن العديد من الشركات يعود إلى بلدنا".