قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن التحديات التي شهدتها مصر خلال «السنوات العاصفة»، التي مرت بها مصر والمنطقة منذ عام 2011، ثلاثة تحديات رئيسية كان كل منها كفيل بتدمير أوطان وتشريد شعوب بأكملها. وأوضح «السيسي»، في كلمته بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، صباح السبت، أن هذه التحديات الثلاثة هي غياب الأمن والاستقرار السياسي وانتشار الإرهاب والعنف المسلح وانهيار الاقتصاد، مؤكدًا أن لكل مصر ومصرية، الحق في الشعور بالفخر بما أنجزته بلادهم في مواجهة هذه التحديات الثلاثة، وفي وقت قياسي بما يقرب من تحقيق الإعجاز. وأضاف أنه على صعيد الأمن والاستقرار تم استكمال تثبيت أركان الدولة في مصر وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية من دستور وسلطة تنفيذية وتشريعية ليشكلوا مع السلطة القضائية بنيانًا مرصوصًا، واستقرارًا سياسيً يترسخ يومًا بعد يوم. وعلى صعيد التصدي للإرهاب والعنف المسلح، أشار «السيسي»، إلى نجاح الوطن بطليعة أبنائه في القوات المسلحة والشرطة وبدعم شعبي لا مثيل له، في محاصرة الإرهاب ووقف انتشاره وملاحقة أينما كان، مضيفًا أنه برغم الدعم الخارجي الكبر الذي تتلقاه جماعات الإرهاب من تمويل ومساندة سياسية وإعلامية، صمدت مصر وحدها وقدمت التضحيات الغالية من دماء أبناهئا الأبطال. وتابع: «استطاعت مصر وما زالت تواصل تحقيق النجاحات الكبيرة وحماية شعبها بل والمنطقة والعالم كله». وبين أنه على صعيد الأوضاع الاقتصادية التي كانت قد بلغت من السوء مبلغًا خطيرًا، تشير إلى انكماش حجم الاقتصاد وأنه لم يكن ينمو، موضحًا أن الدولة بدأت منذ وقتها في تنفيذ برنامج شامل ومدروس بدقة للإصلاح الاقتصادي الوطني يستهدق أولًا وقف تردي الأوضاع الاقتصادية، ثم تحقيق نهضة اقتصادية واسعة وحقيقة.