تبدأ المملكة العربية السعودية، غدًا الأحد، في تنفيذ الأمر الصادر من الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالسماح للمرأة بقيادة السيارة للمرة الأولى في تاريخ البلاد. ويأتي هذه الأمر تعزيزا لقيمة المرأة السعودية، وحرصا من القيادة السعودية على تمكينها حتى تكون عنصرا فاعلا ومؤثرا في المجتمع ولكي تتمتع بكامل حقوقها، وتأكيدًا على استمرار مسيرة الإصلاح والتنمية في كافة المجالات دون أن ينال ذلك من الالتزام الشرعي والأخلاقي، بحسب تصريحات قيادات المملكة السعودية. وتلقى وزير القوى العاملة محمد سعفان، اليوم السبت، تقريرًا بذلك من مكتب التمثيل العمالي التابع للوزارة، بالسفارة المصرية بالعاصمة الرياض، أشار فيه المستشار العمالي حسام طلبة، إلى أن قيادة المرأة السعودية السيارة بنفسها سيكون له أثره على سوق العمل للعمالة الوافدين خاصة عمال باكستان، والبنجال الذين يستحوذون على نسبة 90% من جملة السائقين في المملكة، أما السائقين المصريين فإن نسبتهم لا تتجاوز 2% فإن ذلك لن يكون له تأثر عليهم. يذكر، أن الأمر الصادر من الملك سلمان بن عبدالعزيز بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، كان قد صدر في سبتمبر من العام الماضي، وكان مقررًا أن ينفذ في العاشر من رمضان الماضي، إلا أنه تأخر في التطبيق بسبب الرغبة في توفير كل المتطلبات والقوانين والتشريعات اللازمة، بحيث تكون المرأة في مناخ مناسب لقيادة السيارة بأمن وسلامة.