عقب تهدئة العلاقات بين ألمانياوتركيا، طالب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الحكومة الألمانية بالمصادقة مجددًا على مزيد من صادرات الأسلحة لبلاده. وقال «جاويش أوغلو» في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» في مدينة ألانيا جنوبي تركيا: «نحن حلفاء في الناتو وينبغي التخلي عن مثل هذه القيود». وذكر الوزير، أن بلاده تنتظر تطبيع العلاقات مع ألمانيا على كافة المستويات، بما في ذلك التعاون في التسليح والاقتصاد. ودعا «جاويش أوغلو» إلى مشاركة شركة «راينميتال» الألمانية في مشروع إنتاج الدبابة التركية من طراز «ألتاي». تجدر الإشارة إلى، أن هذه المشاركة مثار جدل في ألمانيا. وقال الوزير: «الشركات في تركيا تريد إنتاج هذه الدبابة مع راينميتال، وأعتقد أن مثل هذا التعاون سيكون جذابا، ولا ينبغي أن يكون لدينا في هذا عوائق سياسية». يذكر، أن الحكومة الألمانية الجديدة لم تصدر تقريبًا تصاريح بتصدير أسلحة لتركيا في الأسابيع الأولى من تشكيلها. وتزايدت الانتقادات في ألمانيا لتصدير الأسلحة لتركيا بعد العملية العسكرية، التي شنتها الأخيرة في مدينة عفرين شمالي سوريا لمقاتلة وحدات حماية الشعب الكردية في يناير الماضي. وفي إشارة إلى، الأزمة مع برلين التي تصاعدت العام الماضي، قال «جاويش أوغلو»: «لا يمكنني القول بأن الأزمة انتهت تمامًا»، مضيفًا في المقابل، أنه تم إحراز خطوات تقدم كبيرة نحو التهدئة. وذكر الوزير، أنه تم الاتفاق مع نظيره الألماني السابق زيجمار جابريل على ضرورة أن نزيل كافة القيود والعوائق من علاقاتنا، مشيرًا إلى أن عدم وجود «جابريل» في المنصب حاليًا ليس أمرًا جوهريًا، وقائلًا: «حكومة قديمة، حكومة جديدة، هذا لا يلعب أي دور، ونفس الأحزاب موجودة حاليا في الحكومة». وأشار «جاويش أوغلو» إلى، أن نظيره الألماني الحالي هايكو ماس، قال له إن الخارجية الألمانية من الممكن أن تأخذ في الاعتبار تخفيف إرشادات السفر لتركيا، وقال جاويش أوغلو: «هذه الإرشادات لا تعكس الواقع في تركيا وليست مجدية». يذكر، أن الخارجية الألمانية شددت على إرشادات السفر لتركيا خلال الأزمة في الصيف الماضي، ومنذ ذلك الحين يجرى تحذير الألمان من اعتقالات تعسفية في تركيا.