محافظ الإسماعيلية يتابع استعدادات مديرية التربية والتعليم لبدء انطلاق العام الدراسي الجديد    وزارة العدل تنظم دورات توعية عن مخاطر الإدمان والختان بالتعاون مع الأزهر والكنيسة    «المشاط» تبحث مع UNDP آليات التوسع في أدوات التمويل من أجل التنمية    وزير الخارجية يشارك في أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المُتحدة    بالمر وسانشو يقودان تشكيل تشيلسي أمام وست هام    وزارة الصحة تعلن نتيجة فحوص المياه في أسوان    بحث الاستفادة منها بالتصنيع، المهندسين تنظم ملتقى الابتكارات ومشروعات التخرج    حمزة نمرة يتصدر تريند اليوتيوب ب "استنوا شوية" | فيديو    صور- حلوى وبالونات.. تعليم المنيا توزع الهدايا على طلاب الروضة والأول الابتدائي    أوكرانيا: روسيا تهاجم زابوروجيا ب322 قذيفة خلال الساعات ال24 الماضية    تقدير عالمي كبير.. "طاقة النواب" تشيد بانتخاب مصر بالإجماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية    أسعار البيض في الأسواق اليوم السبت (موقع رسمي)    المصري يدخل معسكراً مغلقاً ببرج العرب استعداداً للهلال الليبي    مهرجان رياضى وزراعة أشجار ضمن مبادرة بداية بكفر الشيخ ورفع 2015 طن قمامة    تحولوا إلى كوم تراب.. إزالة 3 منازل في المهد بمدينة دهب- صور    بالفيديو والصور| 84 معهدًا أزهريًا و35 مدرسة.. انتهاء أول يوم دراسة بالمنوفية    إخلاء سبيل المفصول من الطريقة التيجانية المتهم بالتحرش بسيدة بكفالة مالية    وزير الإسكان: تخفيض 50 % من رسوم التنازل عن الوحدات والأراضي بالمدن الجديدة    اليوم العالمي للسلام.. 4 أبراج بتنهي أي خلاف ولا تدعو للتطرف أو التعصب    بداية جديدة لبناء الإنسان.. فحص 475 من كبار السن وذوى الهمم بمنازلهم فى الشرقية    الرعاية الصحية تطلق "مرجعية" لتوحيد وتنميط البروتوكولات الإكلينيكية للتشخيص    بلاش ساندوتشات اللانشون فى المدرسة.. أكلى طفلك العيش البلدى والفول والبيض    عمرو الفقي: تحية لفريق عمل والقائمين على مسلسل برغم القانون    لحوم مجمدة بسعر 195 جنيها للكيلو في منافذ المجمعات الاستهلاكية    محافظ المنوفية: طرح 12 مدرسة جديدة للتعليم الأساسي والإعدادي والثانوي    انتظام الدراسة ب 22 معهدا أزهريا ذات الفترتين في القليوبية (صور)    فايزة أحمد.. ما تيسر من سيرة كروان الشرق.. تألقت في اللون العاطفي.. «أنا قلبي لك ميال» شهادة ميلادها الفني في مصر.. وسلطان لحن لها 80% من أغانيها    داعية إسلامي: يوضح حكم التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وطلب المدد منهم    مستثمرو مرسى علم يطالبون بمشاركة مصرية قوية فى بورصة لندن السياحية نوفمبر المقبل    توجيهات عاجلة من مدبولي ورسائل طمأنة من الصحة.. ما قصة حالات التسمم في أسوان؟    موعد مباراة ريال مدريد وريال سوسيداد والقنوات الناقلة في الدوري الإسباني    مستشفيات جامعة سوهاج تنهي قوائم الانتظار بنسبة 98 ٪؜    بعد ارتفاع الطن.. سعر الحديد اليوم السبت 21 سبتمبر 2024 في المصانع    في يوم السلام العالمي| رسالة مهمة من مصر بشأن قطاع غزة    «اللي بيحصل يهد ريال مدريد».. رسالة نارية من ميدو ل جمهور الزمالك قبل السوبر الإفريقي    تقرير أمريكي: بلينكن لم يزر إسرائيل بجولته الأخيرة خشية تقويضها لجهود الوساطة    زاهي حواس: مصر مليئة بالاكتشافات الأثرية وحركة الأفروسنتريك تسعى لتشويه الحقائق    بسمة بوسيل تنشر إطلالة جريئة لها.. وتغلق التعليقات (صور)    شيخ الأزهر يعزي اللواء محمود توفيق وزير الداخلية في وفاة والدته    عالم بوزارة الأوقاف يوجه نصائح للطلاب والمعلمين مع بدء العام الدراسي الجديد    رواتب تصل ل25 ألف جنيه.. فرص عمل في مشروع محطة الضبعة النووية - رابط التقديم    انتظام الدراسة في أول أيام «العام الجديد» بقنا (تفاصيل)    تحرير 458 مخالفة «عدم ارتداء الخوذة» وسحب 1421 رخصة بسبب «الملصق الإلكتروني»    «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو اعتداء شخص على سيدة في القاهرة    هل الشاي يقي من الإصابة بألزهايمر؟.. دراسة توضح    تشكيل ليفربول المتوقع أمام بورنموث.. صلاح يقود الهجوم    أستاذ علوم سياسية: توسيع الحرب مع حزب الله يعرض تل أبيب لخطر القصف    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024    «اعرف واجبك من أول يوم».. الواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية ل رابعة ابتدائي 2024 (تفاصيل)    انخفاض جديد في درجات الحرارة.. الأرصاد تزف بشرى سارة لمحبي الشتاء    وزير خارجية لبنان: لا يمكن السماح لإسرائيل الاستمرار في الإفلات من العقاب    لطيفة: أمي قادتني للنجاح قبل وفاتها l حوار    رياضة ½ الليل| مواعيد الإنتركونتينتال.. فوز الزمالك.. تصنيف القطبين.. وإيهاب جلال الغائب الحاضر    مريم متسابقة ب«كاستنج»: زوجي دعمني للسفر إلى القاهرة لتحقيق حلمي في التمثيل    «الإفتاء» توضح كيفية التخلص من الوسواس أثناء أداء الصلاة    الزمالك يُعلن طبيعة إصابة مصطفى شلبي ودونجا قبل مواجهة الأهلي في السوبر الأفريقي    "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".. أذكار تصفي الذهن وتحسن الحالة النفسية    ضحايا جدد.. النيابة تستمع لأقوال سيدتين يتهمن "التيجاني" بالتحرش بهن في "الزاوية"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد عز ل«الشروق»: «أبو عمر المصرى» ليس إرهابيا.. والظلم قد يحول الإنسان إلى «وحش»
نشر في الشروق الجديد يوم 28 - 05 - 2018

* نقدم مسلسلًا اجتماعيًا وليس سياسيًا.. وأحرص فى الدراما على تقديم موضوعات حياتية تمس المواطن
* نرصد بداية تكوين الجماعات الإرهابية وليس تنظيم داعش.. والمعسكرات المسلحة تظهر فى 5 حلقات فقط
* ظاهرة الإرهاب عالمية وليست محلية.. ومصلحة البلد كانت على رأس أولوياتنا اثناء تنفيذ المسلسل
* لا توجد أى نية للإساءة الى السودان فنحن أمة عربية واحدة.. وتم احتواء وجهة النظر بمنتهى الأدب والاحترام
* الاستعداد النفسى والانفعالات الداخلية للشخصية كانت أصعب من التحضير للشكل والملامح الخارجية
* المشاهد سيجد فى الحلقات الأخيرة تفسيرا منطقيا لدخول البطل منفردا منطقة نفوذ «الإرهابيين» وإنقاذ ابنه
* مسألة «الوسامة» لا تشغلنى على الإطلاق.. وليس هناك قرار بالابتعاد عن الأعمال الرومانسية
* أحرص على تقديم الأعمال التى أحبها.. وإذا وجدت سيناريو جيدًا لمخرج جديد سأنتجه بنفسى
بعد مرور 4 سنوات على عرض مسلسله الأخير «الإكسلانس»، عاد الفنان أحمد عز للدراما التليفزيونية بمسلسل «أبو عمر المصرى»، المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم، صادرة عن «دار الشروق» للكاتب عز الدين شكرى فشير، تتناول أحداثها قصة تحول «فخر الدين» من محامٍ شاب رومانسى حالم بحياة أفضل ومجتمع مثالى إلى «إرهابى» وظيفته هى إراقة الدماء.
المسلسل الذى كتبت له السيناريو المؤلفة مريم نعوم، يرصد فى 30 حلقة، كيف يتسبب الظلم والقهر فى أن يتحول الإنسان من «بنى آدم طيب» إلى «بنى آدم متوحش».
«الشروق» التقت بالفنان أحمد عز بعد عرض ثلث حلقات المسلسل، لتسأله عن سبب خوضه السباق الرمضانى بمسلسل يتناول ظاهرة الإرهاب، ولماذا يعتبره مسلسلا اجتماعيا وليس سياسيا، وما هو تعليقه على الهجوم الذى تعرض له المسلسل من دولة السودان..
يقول أحمد عز: تحمست لتقديم مسلسل «أبو عمر المصرى» بعد 4 سنوات على آخر أعمالى التليفزيونية «الاكسلانس»، لعدة أسباب، أهمها أن الشخصية تتغير وتتطور بإيقاع سريع، فكل 5 حلقات تقريبا تجد الشخصية فى حالة مختلفة تماما، وهذا عامل جذب كبير للممثل، ويضعه فى تحدٍ طول الوقت، فالممثل يحب أن يقدم عملا به أحاسيس مختلفة دراميا، بين الفرح والحزن، وهذا يتوفر بشكل كبير فى المسلسل.
كما جذبنى أكثر، أن الرواية المأخوذ عنها الأحداث والتى تحمل نفس الاسم شيقة جدا وبها تغيرات كثيرة، ومريم نعوم حولتها ببراعة لسيناريو لا غبار عليه، ساعد أحمد خالد موسى على إخراجه بشكل متميز، كما أن طارق الجناينى لم يبخل على الإنتاج بشىء، وبالتالى كل العناصر جذبتنى وحمستنى لخوض التجربة، التى أستمر فى تصويرها حتى آخر رمضان تقريبا.
من ضابط يحارب الإرهاب فى فيلم «الخلية» لإرهابى فى «أبو عمر المصرى».. هل قضية الإرهاب تشغلك لهذه الدرجة؟
قضية الارهاب لا تشغلنى بمفردى، وانما تشغل الناس جميعا، ليس فقط فى مصر والعالم العربى وإنما العالم كله يهتم بظاهرة الارهاب التى أصبحت دولية وليست عربية أو محلية، يضاف إلى ذلك أن تقديم شخصيتين متناقضتين من أقصى اليمين لأقصى اليسار فى عملين متتاليين مهم وممتع جدا تمثيليا، ولأن الدراما التليفزيونية تدخل كل بيت مصرى وعربى، عندما اقرر تقديم مسلسل أحرص على تقديم موضوعات حياتية تهم الناس وتعجبنى فى نفس الوقت، فإذا نظرنا لمسلسل «الأدهم» سنجده يتناول قضية الهجرة غير الشرعية، واذا نظرنا لمسلسل «الاكسلانس» سنجده يؤرخ لمرحلة حكم الإخوان فى مصر، وما شابه من أمور عايشناها بالفعل ولا مجال لذكرها حاليا، وبالتالى ليس غريبا أن أناقش قضية تشغل الناس وتؤرق المجتمع مثل الارهاب فى «ابو عمر المصرى».
وحددت الدراما التليفزيونية وليس الأفلام السينمائية، لأننى فى الثانية أقدم إلى جانب الأفلام التى تناقش قضايا وأخرى هدفها المتعة والتسلية فقط، وبالتالى لن أدعى أن كل ما اقدمه فى السينما يناقش قضايا.
لماذا اخترت تقديم حكاية شخص دفع للانضمام إلى جماعات متطرفة نتيجة الظلم وليس إرهابيًا نتيجة فساد الفكر؟
دعنى أوضح أولا، أن شخصية «أبو عمر» فى المسلسل ليست ارهابية على الاطلاق، فالمسلسل يلفت الانتباه إلى أن الظلم قد يتسبب فى التأثير على البنى آدم بشكل سلبى فيتحول إلى وحش.
وفى حالة «أبو عمر»، عندما اتجه لمن اعتقد أنهم سينصرونه وجدهم أصلا ليسوا على حق، وانما على باطل فى طريقة التفكير والتعامل مع المشكلات بشكل عام، وطريقة تطويع الدين لخدمات شخصية وسياسية.
وبالتالى ربما نقول إن المسلسل يتناول ظاهرة الإرهاب، لكن شخصية «ابو عمر» نفسه لا نستطيع أن نصفها بالإرهابية، وهذا سيظهر فى الحلقات القادمة.
فى وطن يعانى من الإرهاب تناول مثل هذه القضية يكون حساسا جدا.. ماذا فعلتم حتى لا يكون تأثير هذا العمل سلبيا على المشاهد؟
نحن فى مركب واحد، ويهمنا فى المقام الأول مصلحة بلدنا، ولا توجد أى نية أخرى أبعد من ذلك، فالهدف والغرض هو تقديم عمل مفيد للمجتمع ولمن يشاهده، واذا لم تكن الفائدة على مستوى الفكرة، تكون على مستوى الامتاع البصرى، وأضعف الإيمان أن تكون مفيدة تمثيليا من حيث الأداء، لكن أبدا ليس هدفنا أن نقدم مسلسلًا من أجل «الشو».
وبالمناسبة، هذا المسلسل، يتحدث عن بداية تكوين الجماعات الإرهابية وليس تنظيم داعش، لكن فى كل الأحوال هذا ليس «لب» المسلسل، فالكثير اعتقد قبل العرض أننا نتحدث عن الإرهاب والمعسكرات الإرهابية، وهذا ليس دقيقا بالمرة، والحلقات التى يتم فيها تناول هذه المنطقة لا تتجاوز 5 حلقات من 30 حلقة.
وبشكل شخصى، أنا اتعامل مع المسلسل باعتباره عملا فى سلسلة حياتى وتاريخى المهنى، فعندما يعجبنى عمل أحاول تقديمه على أكمل وجه ممكن، لكى ينضم لطابور الأعمال التى قدمتها، وهدفى اننى اتقدم كل سنة خطوة للأمام.
لمن تتوجه برسالة «ابو عمر المصرى»؟
نحن نصنف «ابو عمر المصرى» باعتباره مسلسلا اجتماعيا وليس سياسيا على الاطلاق، فالثلث الأول من الحلقات تقريبا الذى شاهده الجمهور حتى الآن لا يظهر فيه أى مناقشة لقضايا إرهابية، وكل القضايا التى تناولها المسلسل اجتماعية.
و«أبو عمر» هو حالة فردية لا تعمم، بمعنى أن التطور الذى حدث لهذه الشخصية وتحوله من «بنى آدم طيب» إلى «بنى آدم متوحش» ليس بالضرورة أن يتكرر مع غيرها، فنحن نوضح أن هناك مجموعة من الأمور أدت إلى وصوله لهذه المرحلة، منها، نشأته وأحاسيسه وفكره وتركيبته وطريقة حياته، بالإضافة إلى المواقف التى تعرض لها.
وهذا المسلسل لا يتعمد الهجوم على أحد وليس غرضه توجيه اللوم لأحد، حتى عندما تطرقنا لزلزال 92، فنحن نقول إن فكر هذه الشخصية فى التعامل مع الأزمة أن يحمل التقصير لجهة بعينها.
هل تخيلت أن المسلسل يمكن أن يتسبب فى غضب دولة السودان؟
تم الرد على بيان الخارجية السودانية من المجلس الأعلى للإعلام برئاسة الكاتب مكرم محمد أحمد، كما أصدرت قنوات on العارضة للمسلسل بيانا آخر.
ورغم أن الموضوع انتهى، وتم احتواء وجهة النظر بمنتهى الأدب والاحترام، الا اننى أؤكد كامل الاحترام لكل الأشقاء العرب، فلا توجد أى نية لأى نوع من الهجوم أو الاختلاف لأننا فى النهاية أمة عربية واحدة، ونكن كامل الاحترام للجميع خصوصا ونحن نقدم مسلسلا بهذا الشكل.
إلى أى مدى ساعدتكم الدولة فى تنفيذ المسلسل؟
انا قدمت «الخلية» وتم منحه جميع التسهيلات والإمكانيات، وهذا ما حدث أيضا فى «أبو عمر المصرى»، ولم يتم حذف أى مشهد من المسلسل، فالدولة لم تتدخل سلبيا، بل على العكس تمام، الرقابة على المصنفات الفنية أشادت بالمسلسل، والمجلس الأعلى للإعلام دافع عنه، وأعتقد أن هذا العمل لو كان سيئا أو مسيئا لتم منعه.
وهناك حالة ترحيب بالمسلسل بشكل عام بدليل أنه يعرض على قنوات مصرية وخليجية.
مشهد دخولك منطقة جماعات إرهابية لتخلص طفلا ثم تخرج به دون أن تتعرض لمكروه.. هل هو منطقى؟
المشهد الذى تتحدث عنه فى الحلقة الأولى هو نهاية الرواية، ولكن طريقة السرد فرضت علينا أن نبدأ به، ثم نحكى الأحداث فى رحلة الصحراء التى يصطحب فيه هذا الطفل الذى يظهر فى دور «ابنه».
وعندما ذهب «أبو عمر» للمكان الذى تقيم فيه الجماعات المتطرفة، كان يعرف تفاصيل الموقع وأعضاء التنظيم، كما أنه ليس غريبا عنهم، فهو كان من أهم الشخصيات فى هذا المكان، وعندما تركهم كان ذلك بموافقة منهم وليس هاربا، وبالتالى عندما عاد كان ذلك ليس صعبا عليه، ومع متابعة الحلقات سيجد المشاهد تفسيرا منطقيا لاستطاعة «أبو عمر» الدخول بمفرده لمنطقة نفوذ هذا التنظيم.
هل كان صعبا عليك تقمص الشخصية من حيث الشكل الخارجى والروح الداخلية؟
الحقيقة أن الوصول للشكل الخارجى هو الأسهل لأن صور المتطرفين متوفرة على صفحات الجرائد وشاشة التليفزيون، ولهم فيديوهات أيضا على يوتيوب، لكن الأصعب من وجهة نظرى هو الاستعداد النفسى والانفعالات الداخلية، والبحث عن كيفية تناول الشخصية من زاوية مختلفة تميزك عن غيرك.
ورغم أن هذا هو الجانب الأصعب، لكن الرؤية الدرامية التى كتبتها مريم نعوم ساعدتنى على الوصول لروح هذه الشخصية وتقمصها بسهولة.
تقدم فى المسلسل أكثر من 900 مشهد.. هل هى مجازفة أن يكون تركيز الأحداث على ممثل واحد؟
هذا رقم مشاهد من النادر أن يحدث فى أى عمل فنى، ولكن لأن طريقة سرد الأحداث تعتمد على حدوتة يحكيها «فخر» بنفسه، تبدأ عنده وتنتهى عنده أيضا.
وتصوير هذا الكم من المشاهد مرهق جدا، ويمثل ضغطا نفسيا رهيبا على الممثل، لأن مثل هذه النوعية من الأعمال تحتاج إلى تركيز مليون فى المائة، واذا لم يحدث ارتباط فى المشاهدة مع الشخصية يمكن أن يؤثر سلبا على المسلسل بالكامل.
ولكن فى حالة «أبو عمر المصرى» الشخصية ثرية جدا، والأحداث كثيرة ومتلاحقة، فحمستنى على تجسيدها دون ملل، والحمد لله أن هذا انعكس على علاقة المشاهد بالمسلسل.
لماذا تكتفى بتقديم مسلسل واحد كل 4 أو 5 سنوات تقريبا؟
شغل الدراما يحتاج إلى تركيز واهتمام ومجهود كبير جدا، ولأن التليفزيون يدخل كل بيت، واسهل شىء يمكن أن يفعله المشاهد، أن يتوقف عن متابعتك، باستخدام الريموت كنترول، فأرى أنه من الصعب خوض هذه التجربة كل عام.
من الملاحظ أنك تركز على الأكشن فى أعمالك.. هل تتعمد الهروب من وسامتك؟
مسألة الشكل لا تشغلنى لهذه الدرجة، ولا أفكر من الأساس بهذه الطريقة، وبالتالى ليس هناك قرار بأن ابتعد عن الأعمال الرومانسية، وفى نفس الوقت لا أبحث عن نوعية أخرى من الأعمال، فأنا أبحث دائما عن الأبعد والمختلف، وأجرى خلف السيناريو الجيد وليس وراء الشكل، لأننى فى النهاية فنان يريد أن يقدم الأعمال التى يكون فيها تمثيل وفن، فالفنان الذى يريد أن ينجح عليه تقديم أدوار جيدة وليس أشكال جيدة، وهذا هدفى منذ البداية.
ودورى أن أعمل ما أحب، وادعى اننى اذا وجدت سيناريو جيد مع مخرج جديد ولا يوجد ميزانية سأنتج الفيلم بنفسى، فما يجذبنى دائما هى الشخصية الجديدة التى سوف أقدمها، وهذا أهم شىء حتى لو سأدفع من جيبى.
وما هو موقف فيلم «يونس».. والجزء الثانى من فيلمى «ولاد رزق» و«الخلية»؟
فيلم «يونس» توقف تصويره حتى انتهى من تصوير «ابو عمر المصرى»، وهذا الفيلم يناقش كيف يمكن التدخل والتحكم فى حياة الآخرين من خلال شخصية «هاكرز» يستخدم الوسائل الحديثة، وفيما يتعلق ب«ولاد رزق» فيتم التحضير للجزء الثانى حاليا، أما «الخلية» فالجزء الثانى لا يزال فى مرحلة الكتابة وليس واضحا متى سيتم تنفيذه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.