• «عوالم خفية» أثار انتباهى منذ اللحظة الأولى.. وافقت عليها على الرغم من أنه بعيدا عن الكوميديا • أبنائى ينقلون لى يوميا إعجاب الجمهور بالمسلسل وتعليقاتهم عبر السوشيال ميديا • أعتز بكل عمل قدمته مع يوسف معاطى فهو صديق وكاتب كبير ومندهش من الهجوم عليه • إعادة اكتشاف الممثل لا علاقة له بالسن أو بعدد أعماله التى قدمها من قبل يلجأ بعض صناع الدراما ونجومها لحيل ترفع عنهم الحرج أو تبعد عنهم الدخول فى مشاكل رقابية، إذا أرادوا التعرض فى أعمالهم لقضايا شائكة مثل قضايا فساد مسئولين كبار بالدولة، فهناك من يكتب فى مقدمة مسلسله أن الأحداث تدور فى زمن بعيد، أو أن الشخصيات والأحداث من وحى خيال المؤلف، إلا عادل إمام، فمع ضربة البداية والمشاهد الأولى لمسلسله «عوالم خفية» أعلن هو وصناع المسلسل وبكل وضوح أن أحداث العمل تدور بالقاهرة 2018، لكاتب صحفى يعمل بجريدة معارضة، يخوض رحلة لكشف قضايا فساد وزراء وشخصيات مهمة فى المجتمع، ويتسبب فى سجنهم، وأن المسلسل يكشف عن مضايقات يتعرض لها هذا الصحفى من بعض رجال الأمن الوطنى. قد يعيد المؤلف حساباته أكثر من مرة إذا أراد الدخول فى هذه المنطقة، خاصة إذا كان من جيل الشباب مثلما هو الحال مع فريق ورشة كتابة «عوالم خفية» لكن ليس وأنت معك الفنان عادل إمام، الذى طلب فى جلسات العمل بينه وبين المؤلفين الشباب الثلاثة أمين جمال، ومحمد محرز، ومحمود حمدان، ألا يشعروا بأى خوف، وأن يكتبوا كيفما يشاءون، مؤكدا أن هذا العصر مختلف تماما عن أى عصر فات، فنحن اليوم نرى مسئولين كبار يتم القبض عليهم فى قضايا فساد ورشوة، ومجهودات كبيرة تبذل من الدولة للقضاء على بؤر الفساد. فكتب «الثلاثى» المسلسل، بعد أن أطلقوا عنان أفكارهم، واقتحموا مناطق شائكة، مستندين على مكانة وقيمة وتاريخ بطل المسلسل، الذى قدم من قبل أعمالا فنية مهمة بعيدا عن الكوميديا، كشف فيها عن قضايا فساد واستغلال نفوذ لعل أشهرها فيلمه الكبير «طيور الظلام»، ليحقق «عوالم خفية» نجاحا هائلا منذ الحلقة الأولى ويصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعى. هل كانت التجربة مغامرة من قبل الفنان عادل إمام خاصة انها تشهد التعاون الاول له مع ورشة كتابة لمجموعة من الشباب، وبعد سلسلة من الأعمال تعاون فيها مع المؤلف يوسف معاطى؟ حينما أخوض تجربة جديدة، لا ألتفت لعمر المؤلف، فأنا أنجذب للفكرة، ولا يهمنى إذا كان صاحب هذه الفكرة يبلغ 100 عام، أو حتى شابا صغيرا، المهم بالنسبة لى ان تكون فكرته قيمة، وهو ما حدث مع «الثلاثى»، فعندما عرضوا على الفكرة أثارت انتباهى، وتحمست لها، رغم أنها بعيدة عن الكوميديا، لكن الموضوع كان جديدا ومختلفا، واعجبت بطريقة التناول، وأبديت موافقتى على الفور. لكن ما رأيك فى الهجوم الشديد الذى يتعرض له المؤلف يوسف معاطى الآن على مواقع السوشيال ميديا بعد النجاح الذى حققه مسلسل «عوالم خفية» واتهام البعض له انه كان السبب فى عدم تحقيق الأعمال الاخيرة لك النجاح المرجو منه؟ أشعر بانزعاج شديد بسبب هذا الهجوم الذى يتعرض له، فيوسف معاطى صديق عمرى، وهو مؤلف كبير، قدمت معه العديد من الأعمال سواء على مستوى الدراما التليفزيونية أو فى السينما، وكل عمل قدمته معه اعتز به كثيرا، وحققنا سويا نجاحات عديدة، ولا أجد أى مبرر لهذا الهجوم. هناك من قال إن «عوالم خفية» اعاد اكتشافك من جديد، فهل هذه الجملة فى محلها على الرغم من مشوارك الفنى الطويل الذى قدمت فيه الكثير من الاعمال المهمة والأدوار المختلفة؟ رد ضاحكا: رغم المشوار الفنى ام لأننى كبرت فى السن؟ على أى حال اعادة اكتشاف الممثل لا يرتبط بسن أو بمشوار طويل كان ام قصير، الموضوع متوقف على الفكرة المناسبة والطريقة المختلفة فى الطرح. ورغم هذا المشوار الطويل والأدوار العديدة كما ذكرتى، لكن هذا لم يمنع البعض من الهجوم على وانتقادى بأبشع الكلمات، فأنا أكثر فنان تعرض للهجوم وللشتيمة. * فى أحداث المسلسل كانت «الشروق» ضمن الوسائل التى يعتمد عليها البطل فى رحلة بحثه عن الحقيقة.. فلماذا وقع اختياركم على جريدة «الشروق» تحديدا؟ أنا بطبعى حريص على قراءة كل الصحف والمجلات التى تصدر فى مصر يوميا، وجريدة من الجرائد التى أقدرها وأحب قراءتها ومتابعة كل ما ينشر بها «الشروق»، وعليه ليس غريبا أن نستعين بها فى أحداث المسلسل. هل تتابع ردود الأفعال التى يحققها المسلسل عبر مواقع السوشيال ميديا وتعليقات أعضاء هذه المواقع؟ ليس لدى صفحة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى، ولكن ابنائى يلعبون دورا كبيرا فى هذا الامر، فيقومون ومعهم زوج ابنتى بإبلاغى يوميا بردود الأفعال، وسعيد جدا بتعليقات الجمهور وتفاعلهم مع الأحداث واستقبال المسلسل بهذا الكم من الحفاوة، وعلمت ان المسلسل يحقق نسب مشاهدة عالية على اليوتيوب. هناك ظاهرة انتشرت أخيرا بين صناع الاعمال الدرامية حيث يلجأ البعض لمكاتب متخصصة لزيادة نسبة مشاهدة اعمالهم على المواقع الالكترونية فما تعليقك؟ أعوذ بالله، ولماذا يقدمون على هذا التصرف، العمل الجيد سينجح بدون كل هذه المحاولات، وسيفرض نفسه مهما كانت الظروف.
