يذكر التاريخ أن كرة القدم كانت شهادة ميلاد للعديد من اللاعبين ، وأن فرحة الجماهير والإنجازات الكبيرة بثت في ارواح اللاعبين طاقة الفوز والتغلب على المعاناة . في عام 1904 ، ولد هيكتور كاسترو لاعب منتخب اوروجواي في العاصمة مونتفيديو ، وحينما بلغ الثالثة عشر من عمره أًصيب في حادث بتر فيه ذراعه الأيسر . اسودت الدنيا في وجهه ، وفي وجه اسرته التي لم تمض على فرحتها بقدوم هيكتور الكثير ، وقد تم إعتبار ان مستقبل الطفل الصغير قد أنتهى ، فلا يوجد عمل له ولا يستطيع الدراسة وبالتالي فأنه سيقضي حياته بهذا الشكل حتى الممات. هيكتور لم يأبه لكل ذلك ، وأصر على أن يقهر المستحيل والصعب ، وفي عام 1921 قرر أنه سيكون لاعب كرة قدم وأنضم إلى نادي اتلتيك ليتو كلاعب شاب ، قبل أن يجذب انصار ناسيونال النادي الأقوى في اوروجواي . عاماً بعد عام زادت شهرة هيكتور كاسترو ، لينضم إلى منتخب اوروجواي ، ويحقق معه لقب كأس امريكا الجنوبية "كوباامريكا حالياً" 1926 ، ثم يحقق الميدالية الذهبية لكرة القدم في دورة الالعاب الأوليمبية في امستردام 1928 . سجل هيكتور 18 هدفاً لاوروجواي ، ويظل هدفه في الدقيقة 89 من المباراة النهائية لكأس العالم 1930 امام الارجنتين هو الاهم في تاريخه ، ليثبت أن الأزمات والصعاب لا تهدم الطموحات والأماني ويصبح واحداً من أهم علامات كرة القدم في تاريخ اوروجواي .