استطاعت دراما رمضان أن تحدث صدى كبيرا فى إسرائيل بتناولها العديد من الموضوعات التى تمس النظرة لليهود فى مصر، وضمن مجموعة احتجاجات أبلغها يوسف غال مدير عام الخارجية الإسرائيلية للسفير المصرى فى تل أبيب ياسر رضا. حسب راديو إسرائيل استنكرت حكومة إسرائيل تناول الشخصية اليهودية فى بعض المسلسلات التى أذيعت خلال شهر رمضان، وقال غال إن أحد المسلسلات صوَّر اليهود فى صورة تبعث على السخرية. وعلى الجانب المصرى أكد المخرج على عبدالخالق أن مسلسله «البوابة الثانية» لم يتضمن سخرية لأن الموضوع المطروح لا يحتمل أى تناول ساخر، وقال إنه تناول حقائق مما تجرى داخل الأراضى المحتلة، وكشف عن أوضاع السجون الإسرائيلية التى يحبس فيها الآلاف من العرب والفلسطينيين بشكل جائر. فيما أشار إلى أنه قدم الشخصية الإسرائيلية كما هى فى الواقع شخصية طبيعية، وظهر فى المسلسل رئيس الوزراء والسفير الإسرائيلى ومدير المخابرات، وبدت على الشاشة شخصيات تملك القوة والذكاء والحيلة، وكلها صورة من الواقع. ونفى أن يكون مسلسله يهتم باليهود، لأن نظرته لليهود تصورهم ناس أصحاب ديانة سماوية مثلها مثل المسيحية والإسلام. وكشف تامر حمزة المخرج المنفذ لمسلسل «ماتخافوش» أن فريق العمل فى المسلسل تلقى فى أثناء عرض المسلسل هجوما من أحد الكتاب فى جريدة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، يتهم المسلسل بالعنصرية والعمل على بث روح الكراهية لإسرائيل. وأشار تامر إلى أنه تولى الرد نيابة عن فريق المسلسل بعد مشاورة مع المخرج يوسف شرف الدين والفنان نور الشريف، وتضمن الرد أن ما يثيره مسلسل تليفزيونى لا يرقى بأى حال من الأحوال إلى ما أحدثته فى نفوس مذابح غزة وجنوب لبنان من مشاعر الكراهية تجاه إسرائيل. وعاد بيان المسلسل الذى تم إرساله عبر موقع الجريدة على الإنترنت بهذا الاتهام إلى الحكومة الإسرائيلية صاحبة قرارات الاعتقال والقتل وتجريف واغتصاب الأراضى وهدم البيوت وتشريد الآلاف. وأشار الكاتب محمد الغيطى إلى أنه قدم فى مسلسله «أدهم الشرقاوى» نموذجا لليهودى المرابى، وقال إنه استعان بهذه الشخصية مع آخرين منهم المسيحى المصرى واليونانى وذلك فى سياق تقديم الأطياف المختلفة التى عاشت فى مصر فى تلك الفترة التاريخية التى يعالجها المسلسل، وأن نموذج اليهودى هذا كان موجودا بهذا الشكل فى مطلع القرن الماضى. فى حين يرى مجدى صابر أن مسلسله «قلبى دليلى» قدم الحياة فى مصر فى مطلع العشرينيات من القرن الماضى والتى كان فيها طائفة يهودية، وأن مسلسله يقدم صورة للتسامح المصرى، وأن الحركة الصهيونية هى التى جعلت المصريين يتجهون للتفريق بين اليهود العنصريين واليهود الوطنيين، وإن كان هناك اتهام إسرائيلى ل«قلبى دليلى» فسيكون اتهاما فى غير محله.