بينما تعاني مصر من أزمة سياحية كبيرة ضربتها في أعقاب تحطم الطائرة الروسية في سيناء أكتوبر 2015، يظهر ضوء خافت يشير إلى قيمة الحضارة المصرية القديمة أمام المحافل الأوروبية، ولكن بإمعان النظر في هذا الضوء يصاب المشاهد المصري بالعمى، عندما يدرك أن 15 قطعة فريدة من آثار وطنه ستباع في مزاد علني في 18 أبريل المقبل. خبر حزين جديد يلوح بالأفق ليكمل مسلسل بيع الآثار المصرية في الخارج، هذا المسلسل السخيف الذي لا ينتهي وتستمر حلقاته حتى أصابت قلب كل مواطن مصري، فأعلن موقع «كريستيز» الخاص بإحدى شركات المزاد العالمية (المسئولة عن تنظيم المزادات لبيع المقتنيات والتحف النادرة في أماكن مختلفة من العالم) عن بيع 27 قطعة أثرية مصرية ضمن 115 قطعة أثرية فريدة على مستوى العالم. وأعلن الموقع المتخصص في المزادات العالمية عن أسعار بعض الآثار المصرية المعروضة للبيع في المزاد المزمع عقده في مدينة نيويوركالأمريكية، حيث وصل سعر بعضها إلى أكثر من مليون و500 ألف دولار أمريكي. ومن بين القطع المعروضة للبيع فى المزاد تمثال نادر ل«SEKHEM ANKH PTAH» (سخيم عنخ بتاح) عاش فى الفترة ما بين 2389 2255 قبل الميلاد، وهو ملقب فى العصر الفرعونى القديم بوزير الوزير، وكان له مهام كبيرة فى قصر الحكم ما جعله فى المرتبة الثانية بعد الفرعون، واعتبر هو المشرف على معظم الأعمال الملكية فى حينه، وقدر ثمن بيع التمثال ما بين مليون إلى مليون ونصف دولار. بالإضافة لتمثال «سخيم عنخ بتاح» تم عرض عدد آخر من التماثيل تراوح سعرها بين 3 آلاف دولار، وحتى 900 ألف دولار للقطعة الواحدة. جدير بالذكر أن شركة المزادات العالمية «كريستيز» هى التى باعت «قلادة أم كلثوم» فى شهر إبريل 2008 مقابل 1.4 مليون دولار أمريكى.