تمكن فريق من الباحثين المصريين برئاسة الدكتور أحمد عوض، وعضوية أيمن أبو زيد، والطيب عبدالله، من رصد ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الملكة حتشبسوت في غرب الأقصر، صباح اليوم السبت، وهو التعامد الذي تزامن مع عيد الربة حتحور، ربة الحب والفرح والموسيقى والسعادة والخصوبة والولادة لدى قدماء المصريين، وأقيمت مقصورات وصالات عدة لعبادتها داخل كثير من المعابد المصرية. وقال أيمن أبو زيد رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، والذي شارك في رصد الظاهرة، إن عيد حتحور بمعبد الملكة حتشبسوت في غرب الأقصر في 6 يناير من كل عام، يعد من الأعياد والمناسبات المتميزة والمرتبطة بشمس الشتاء، حيث تضئ أشعة الشمس المقاصير الثلاث المقدسة بالمعبد، ومنهم المقصورة المكرثة لحتحور إلهة الحب والجمال في مصر القديمة، وتعد هذه الظاهرة الفلكية واحدة من 5 ظواهر فلكية تتمتع بها الأقصر خلال شهور ديسمبر ويناير وفبراير بمعبد الكرنك والدير البحري ومعبد إيزيس غرب الأقصر، والكشف عن هذه الظواهر الفلكية خلال السنوات السابقة من قبل الفريق البحثي المصري المعني برصد الظواهر الفلكية في 14 معبدًا ومقصورة مصرية قديمة. وأشار «أبو زيد» إلى أنه قد تم رصد هذه الظواهر لعدة سنوات في إطار مشروع متكامل للتوثيق السياحي لهذه الظواهر الفلكية في الأقصر وأسوان وقنا والوادي الجديد، تتبناه الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية بالأقصر، بالتعاون مع الباحث أحمد عوض هندسة معمارية جامعة أكتوبر، والباحث الأثري الطيب عبدالله، وذلك على عدة مراحل انتهى فيها الفريق البحثي المصري من مراحل الرصد والتوثيق، ويبدأ من هذا العام الجديد مرحلة جديدة تتمثل في التسويق لهذه الظواهر الفلكية بالأقصر وغيرها، ووضعها كنمط سياحي جديد تحت مسمى «سياحة الفلك الأثري»، الذي وضع الفريق البحثي المصري قواعده؛ حتى يتم استغلاله الاستغلال الأمثل من قبل الجهات المعنية بالسياحة، والمتمثلة في وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وغرفة شركات السياحة، ووضع هذه الأحداث على الأجندة السياحية المصرية، وإنعاش السياحة الثقافية الراكدة في مصر.