علق العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف، على الهجوم الإرهابي الذي حاول استهداف كنيسة «مار مينا» بحلوان صباح الجمعة، قائلًا: «مع كامل الاحترام لمقاطع الفيديو التي تم بثها لكننا أمام فقط 25% من الحقيقة، وبلا شك نحن كنا أمام محاولة لتكرار حادث مسجد الروضة، الذي وقع نهاية نوفمبر الماضي». وأضاف «عكاشة»، خلال لقائه ببرنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مع الإعلامية لميس الحديدي، مساء السبت، «كمية الطلقات التي كان يحملها الإرهابي يدفعني إلى أن أؤكد أننا كنا أمام حادث أشبه بحادث مسجد الروضة». وأفاد أن المجموعة الإرهابية التي نفذت هجوم أمس، قُسمت إلى مجموعتين، الأولى والمتمثلة في الإرهابي الذي تم القبض عليه، لاستهداف كنيسة مار مينا، والأخرى لاستهداف كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل. وأوضح أن هناك شخص آخر توجه إلى كنيسة «رئيس الملائكة» وهي تبعد عن كنيسة «مار مينا» نحو 15 دقيقة، متابعًا أن كلا الإرهابيين كانا مكلفين باقتحام أبواب الكنيستين وإحداث أكبر قدر من الفوضى وإسقاط أكبر عدد من القتلى. واستطرد: «من الواضح في الفيديوهات المصورة عن الحادث، أن المدرعة كانت تتعامل مع السيارة البيضاء، التي هي بمثابة المركز الرئيسي للتخطيط للعملية الإرهابية والتي أظن أنه كان بها مسلحين آخرين وعبوات ناسفة». وأكد أن الوصول للخلية الإرهابية قبل نزولها إلى الشارع هو الأمر الأهم الذي يمنع أي عملية إرهابية، وهو ما يتطلب تكثيف العمل المعلوماتي. وتعرضت كنيسة «مار مينا» بحلوان، صباح أمس الجمعة، لهجوم إرهابي، أسفر عن استشهاد 10 أشخاص بينهم أمين شرطة، وإصابة 5 آخرين، ومقتل الإرهابي منفذ الهجوم. وتمكنت الداخلية من تحديد هوية الإرهابي منفذ الهجوم، حيث تبين أنه يحمل اسم إبراهيم إسماعيل مصطفى، وهو من العناصر الإرهابية الخطرة، ونفذ العديد من الحوادث الإرهابية منها التعدي على منفذ تحصيل الرسوم بالعياط، واختبأ في عدد من المناطق الزراعية بمحافظات الصعيد وجعلها أوكارًا له. جدير بالذكر أن نحو 30 عنصرًا تكفيريَا يرفعون علم «داعش» قد نفذوا هجومًا إرهابيًا، نهاية نوفمبر الماضي، من خلال إطلاق الأعيرة النارية على المصلين بمسجد «الروضة» بمنطقة «بئر العبد»، بشمال سيناء، أثناء صلاة الجمعة، وهو ما أسفر عن استشهاد 305 وإصابة 128 آخرين.