انتهت اللجنة المنظمة لمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، المقرر عقده يوميّ 17 و18 يناير المقبل، من إرسال الدعوات للقيادات والشخصيات المشاركة في المؤتمر، حسب بيان صحفي. وذكر البيان اليوم الأربعاء، حرص الأزهر الشريف على حضور طيف واسع من كبار علماء ورجال الدين المسلمين والمسيحيين، ورموز السياسة والفكر والثقافة، المعنيين بالقضية الفلسطينية، من مختلف أرجاء العالم. وتبحث جلسات المؤتمر، سبل التعامل مع القرارات الأمريكية الأخيرة، المجحفة والباطلة بحق مدينة القدسالفلسطينيةالمحتلة، واتخاذ خطوات عملية لدعم الهوية العربية والفلسطينية للمدينة المقدسة، بما يتناسب مع التحديات الخطيرة التي تهدد أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين. واعتبر الأزهر أن مؤتمره يأتي ردًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لكيان صهيوني غاصب، في تهور وتحدي لمشاعر أكثر من 4 مليارات مسلم ومسيحي، ويجمع المؤتمر عددًا من المنظمات والهيئات الدولية المعنية بقضية القدس. ويشمل المؤتمر 3 محاور وهي «الهوية العربية للقدس ورسالتها وتناقش الوضع التاريخي والحاضر والمكانة الدينية والعالمية للقدس، والقدس وحضارتها، وأثر تغيير الهوية في إشاعة الكراهية، وتفنيد الدعاوي الصهيونية حول القدسوفلسطين، والمحور الثاني استعادة الوعي.. القدس عاصمة لدولة فلسطين، ويناقش الدور التربوي والسياسي والقانوني والإعلامي، والمحور الثالث وهو المسؤولية العربية والدولية تجاه القدس، وهي آليات دعم تحرير القدس ومسؤولية المؤسسات الدينية والمنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني العالمي، ومسؤولية الإعلام العربي والدولي». وجاءت الدعوة لعقد المؤتمر، الذي ينظمه الأزهر الشريف بالاشتراك مع مجلس حكماء المسلمين، ضمن سلسلة القرارات التي اتخذها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب؛ للرد على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدسالمحتلة والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني المحتل، وشملت القرارات رفضه طلب نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس لقاؤه في 20 ديسمبر الجاري.