عندما يبدع المرء فى رسم ضحكة على وجه طفل صغير، من خلال لعبة بسيطة، ومعالجة مشاكله، فتكون السعادة مضاعفة عند عادل توفيق الذى يرسم البهجة على وجوه الأطفال من خلال ألعابه ومنتجاته الخشبية. يعد توفيق من الأوائل الذين أدخلوا فن «الميكانكال تويز» فى مصر، حيث بدأ صنع الألعاب الخشبية منذ 7 سنوات. يقول توفيق: «اللعبة كالطفل الصغير فى يدى أشرف على مراحل تصنيعها التى تبدأ بفكرة تتحول إلى تصميم كشكل مجسم على الورق، ثم مرحلة التنفيذ فأقوم برسمها أو نحتها من الخشب ويعتمد ذلك على أنواع من الخشب منها (الموسكى، البياض، خشب الموالح)، ثم أقوم بجمعها بعد اكتمالها وأزينها بعدة ألوان زاهية، لأجذب الأنظار إليها». تأثر توفيق بشكل كبير بالفنان العالمى دافنشى، فبحث واستقصى عنه وعن الأشياء الذى اخترعها، وعن مكنزمات الحركة، من أجل شغفه بالنحت، وشارك فى المعرض العام للفنون 3 مرات، وهذا المعرض تقيمه دار الأوبرا المصرية، من أجل تشجيع الفنانين المبدعين، وتساعدهم على تسويق منتجاتهم. شارك توفيق فى مركز الإبداع بالإسكندرية، وغيرهم من المعارض أيضا، وقبل أن يتجه إلى صناعة الألعاب الخشبية كان مهتم بالعرائس الماريونت، وشارك فى معرضين من معارض الأوبرا كصانع للماريونت، ثم أصبح عضوا فى اتحاد صناع العرائس. ما يسعد توفيق، هو أن الألعاب تنال إعجاب الأطفال والكبار، وتدخلهم فى حالة من الانبهار الشديد، خاصة أن اسعارها رمزية مقارنة بألعاب أخرى مصنوعة من البلاستيك ومواد أخرى فهو يصنع هذه الألعاب من أجل الطفل الموجود بداخل كل شخص. وبحسب توفيق، انتشرت «الميكانيكال تويز» فى الآونة الأخيرة، لكن لم تنتشر بين الناس بصورة كافية، ويأمل بأن يصمم ألعاب خشبية متحركة كليا للحرف اليدوية الموجودة حاليا والحرف المنقرضة أيضا، والإمكانيات الآن تتناسب مع التطور العام الذى نعيش فيه، كما يأمل فى نشر الحرفة بين الناس، وتأسيس مكان أو قرية كاملة لتعليم الجمهور هذه الحرفة، على أن يكون المكان له علاقة بإعادة التدوير أيضا.