نصح البيان الصادر عن غرفة العمليات بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار المسافرين إلى خارج البلاد بتتبع الوضع العالمى لحالات الإصابة بالمرض، وذلك من خلال الاطلاع على البيانات التى تصدر عن الحكومة وجهاتها المعنية وتنشر بشكل يومى فى وسائل الإعلام، مناشدا المواطنين البحث عن النصيحة الطبية فى حالة ظهور أعراض المرض بعد السفر إلى أى من البلدان المصابة بالمرض. وحول ما يتردد من تساؤلات بشأن الفترة التى ستنتهى خلالها جائحة إنفلونزا الخنازير فى دول العالم، أوضحت منظمة الصحة العالمية صعوبة التكهن بمستقبل تطور الجائحة، وأنه لا يمكن التيقن بالفترة التى سيستمر فيها خطر الوباء، مع الإشارة إلى أن التجارب السابقة تشير إلى أن الجائحة عادة تستمر لفترة تتراوح بين العام والعامين. كما أكدت وزارة الصحة أن الفيروس لايزال حتى الآن لا يسبب تطورا حادا للمرض أو مضاعفات خطيرة، مؤكدة أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى وحشد جميع الامكانات على جميع المستويات واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية للكشف المبكر عن أى حالات أخرى والحد من انتشار المرض. وأضاف البيان أن جميع الدول مازالت تسعى لتوفير التطعيمات المضادة للفيروس، حيث أعلنت وزارة الصحة فى البحرين أن أول شحنة من التطعيمات الخاصة بالفيروس ستصل المملكة فى أوائل شهر أكتوبر المقبل، كما حددت إسبانيا أكثر الفئات التى ستكون لها الأولوية فى التطعيم باللقاح المضاد للفيروس، وتشمل هذه الفئات النساء الحوامل، والمصابين بأمراض مزمنة، والعاملين فى مجال الصحة والخدمات الأساسية. وذكر البيان أنه تم شفاء 795 حالة بنسبة 88.7% من إجمالى الحالات التى أصيبت بالمرض، وهناك حالتا وفاة، فيما تتمتع باقى الحالات وعددها 99 حالة بصحة جيدة. وأضاف البيان أن الخطة التى وضعتها وزارتا التربية والتعليم والصحة فى مصر للحد من انتشار مرض الإنفلونزا فى المدارس ستطبق بنفس الدرجة والكيفية على جميع المدارس الحكومية والخاصة وأيضا فى جميع مراحل التعليم فى الريف والحضر، وعند اكتشاف حالة إصابة بالمرض فى المدرسة سيتم عزلها فى غرفة العزل بالمدرسة، مع عرض الحالة على طبيب المدرسة لتقييم حالته، فإذا كانت بسيطة سيتم إعطاؤها العلاج المناسب وتحويلها إلى المنازل، أما إذا ظهرت على الحالة مضاعفات فستتم إحالتها إلى المستشفى. وعن الوضع العالمى للوباء أشارت مديرة منظمة الصحة العالمية مارجريت تشان أمس إلى أن فيروس «اتش1 ان1» لم يتحول إلى مرض أكثر خطورة حتى الآن على ما يبدو وأن تطوير اللقاح جارٍ بشكل طبيعى، لافتة إلى أن اللقاحات برهنت على فعالية كبيرة حتى الآن. وأضافت تشان أنه قد يتحول الفيروس فى أى وقت، إلا أنه منذ إبريل الماضى، وبحسب المعطيات المتوافرة من المختبرات فى العالم كله، لاحظنا أن الفيروس لا يزال شبيها جدا بوضعه السابق، مضيفة أنه يمكن إنتاج ثلاثة مليارات جرعة من اللقاح سنويا، وأن الصين بدأت تطعيم مواطنيها. وفى سياق متصل، أشار تقرير صادر عن الأممالمتحدة، أن الوباء من الممكن أن يتسبب فى قتل الملايين، وينشر حالة من الفوضى فى دول العالم، ما لم يتم جمع ما يقرب من 900 مليون إسترلينى من الدول الغنية، لدفع ثمن اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات، وهو مايثير القلق من صعوبة جمع نصف المبلغ فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.