سافر اليوم الإثنين، الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، مع وفد مجلس حكماء المسلمين إلى العاصمة البنجالية دكا، لزيارة مخيمات مسلمي الروهينجا اللاجئين على أراضي بنجلاديش، والاطلاع على أوضاعهم المأسوية وما يعانونه من ظروف معيشية وإنسانية صعبة، بعدما فروا من بلادهم بورما جراء أعمال القمع والعنف والاضطهاد التي تستهدفهم. وضم الوفد عضو مجلس حكماء المسلمين المشير سوار الذهب، وأمين عام مجمع البحوث الإسلامية الدكتور محي الدين عفيفي، والشيخ عبد الله فدعق، والدكتور أحمد عبد العزيز قاسم الحداد. واستقبل «شومان» و«عفيفي»، وفد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في بنجلاديش، إذ عبر الوفد عن ترحيبه بزيارة وفد الأزهر لبنجلاديش للاطلاع على أحوال اللاجئين من مسلمي الروهينجا، مشيدين بتلك الخطوة التي تعكس الدور العالمي للأزهر، وبقافلة الإغاثة المرسلة من الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين إلى لاجئي الروهينجا، كما تعكس حرص المؤسسة الإسلامية الكبرى في العالم على تبني قضايا المسلمين مهما بعدت المسافات واختلفت الأعراق والأجناس، حسب بيان صحفي. وأشاد وكيل الأزهر، بالنشاط والدور الفاعل لفرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في بنجلاديش، وتعبيرهم عن الأفكار والقيم التي تعلموها في الأزهر الشريف والتي تمثل الإسلام في صورته الوسطية السمحة. وواصل الوفد الإغاثي التابع توزيع المساعدات الغذائية على مخيمات مسلمي الروهينجا اللاجئين في بنجلاديش، وجرى توزيع ألفيّ عبوة تزن خمسين طنًا من المواد الغذائية، بالإضافة إلى 10 آلاف بطانية، و10 آلاف عبوة غذائية، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الإماراتي والهلال الأحمر البنجلاديشي. وكان شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، لغى زيارته إلى الروهينجا في أعقاب الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة في مدينة بئر العبد بشمال سيناء وأسفر عن 305 شهداء وعشرات المصابين، كما قرر «الطيب» مضاعفة المساعدات الغذائية والإغاثية للاجئي الروهينجا للتخفيف من حدة المعاناة التي يعيشونها في مدينة كوكس بازار القريبة من الحدود مع ميانمار «بورما»، والتي أصبحت أكبر مدينة لاجئين في العالم، بعدما فر إليها مئات الآلاف من المواطنين المسلمين في ميانمار، منذ أواخر أغسطس الماضي، هربًا من الاضطهاد في بلادهم.