قال رئيس هيئة الطاقة الذرية التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور عاطف عبدالحميد، إنه تم البدء في تدريب الكوادر لمحطة الضبعة، من خلال القيام بتأهيل معلمي مدرسة الضبعة بالتعاون مع وزارة التعليم، وسيتم تأهيل وتدريب كوادر محطة الضبعة على جهاز محاكاة مماثل للمفاعلات التي سيتم إنشاءها، ونسبة الخطأ تكاد تكون معدومة في تكنولوجيا مفاعلات الضبعة؛ حيث إن أنظمة الأمان تحمي منظومة العمل. وأضاف «عبدالحميد»، في تصريحاته ل«الشروق»، أن الهيئة ستقوم بتقديم عدة خدمات للمشروع النووي المصري بالضبعة، منها تدريب الكوادر في المفاعلات البحثية، مشيرا إلى أن المفاعل الواحد يحتاج لتشغيلة من 700 إلى 1000 شخص، مشيرا إلى أن عقود مفاعل الضبعة النووي تحتوي على كافة التفاصيل التي تضمن تأمين المحطة وتشغيلها، موضحا أنه استغرق التفاوض الرسمي جلسات مرهقة وتم تخفيض السعر لأدنى حد وبأعلى مواصفات فنية، وبشروط تجارية تكفل جميع حقوقنا، ولدينا خطة لتأمين إمدادات الوقود في حالة حدوث أي أزمة لمدة 5 سنوات على الأقل، ومراحل التفاوض استغرقت وقتا لتأمين حقوق مصر القانونية والتجارية. وقال: «لدينا مشروع لإنتاج شرائح السليكون لتصنيع خلايا الطاقة الشمسية ذات الكفاءة العالية، وستكون كفاءته أعلى من ألواح الطاقة الشمسية الحالية، ويوجد تعاون مع أكاديمية البحث العلمي بتمويل مشترك، وسيتم الانتهاء منه خلال عام، وهو ما يساهم في نجاح استراتيجية الطاقة في مصر بزيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة». وأوضح أنه من خلال مشروع المفاعل البحثي الثاني لدينا مشروع تشييع التوباز بالتعاون مع شركة ألمانية، وهو خام سعره رخيص يتم معالجته داخل المفاعل ويتحول إلى أحجار كريمة غالية الثمن، وتم التعاقد بالفعل لاستغلال المفاعل حاليا بطريقة منظمة لتشعيع التوباز مما يدر على الهيئة عائدا كبيرا من العملة الصعبة نظير خدمات التشعيع. وأكد أن خبراء الهيئة ينتجون سنويا ما لايقل عن 500 بحث، وينشر منها 200 بحث في الدوريات العلمية العالمية، ونحتل الهيئة المركز الثانى في إنتاج الأبحاث والدراسات العلمية، موضحا أن الهيئة لديها استراتيجية متوسطة الأجل تحدد أولوياتنا خلال ال5 سنوات القادمة، ومتماشية مع خطة الدولة في التنمية 2030، وسيتم إنشاء عدة مكاتب لتسويق أبحاث الهيئة، وتحويل الأبحاث لمنتجات، مثل الكواشف اللونية، ومشروع الخلايا الأمينوسية وهو نسيخ يستخرج من المشيمة، ويتم معالجته واستخدامه في علاج الجروح والحروق. وأضاف أن أهم أهدافها الأساسية خدمة الاقتصاد القومي من خلال زيادة تنافسية الصادرات المصرية، وذلك من خلال وحدات الإشعاع الجامي بالقاهرة والإسكندرية، الذين يؤديان دورًا هامًا في تعقيم المنتجات الطبية كفلاتر الغسيل الكلوي والخيوط الجراحية وأكياس الدم، بجانب العديد من شركات الأغذية للقضاء على الميكروبات والحشرات بها وحفظها من التلف وتخزينها لفترات طويلة. وأوضح أن الهيئة تقدم خدماتها لحوالي 200 شركة طبية وغذائية، كمساهمة في زيادة منافسة الصادرات المصرية في الأسواق الخارجية، وهي أحد الخدمات التي تقدمها الهيئة لخدمة الاقتصاد، مشيرا إلى أن الهيئة لديها دراسات عدة لتطبيق تكنولوجيات الإشعاع للحفاظ على القمح، حيث تتعرض نسبة 20% منه للتلف بسبب الإصابات الحشرية.