كشفت مصادر فى البيت الأبيض، اليوم، أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وكبير مستشاريه، قام برحلة «غير معلنة» إلى السعودية استغرقت 4 أيام، لبحث عملية السلام فى الشرق الأوسط. وهى ثالث زيارة يجريها كوشنر للمملكة خلال العام الحالى. وقال مصدر مسئول بالبيت الأبيض لشبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية إن «كوشنر سافر على متن طائرة تجارية إلى المملكة، الأربعاء الماضى، وعاد إلى الولاياتالمتحدة، مساء السبت»، مضيفا أن «كوشنر كان برفقته نائب مستشار الأمن القومى الأمريكى دينا باول ومبعوث ترامب للشرق الأوسط جيسون جرينبلات». وأشارت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية التى كانت أول من كشف عن تلك الزيارة غير المعلنة، إلى أن جرينبلات انطلق من السعودية ليواصل جولة فى المنطقة شملت العاصمة الأردنية عمان، والقاهرة، ورام الله، واختتمها فى القدس أمس. ولم يكشف المصدر من التقى كوشنر والوفد المرافق له خلال زيارته للسعودية. كما لم تصدر أى بيانات أو تصريحات رسمية من الرياض أو واشنطن بشأن الزيارة. غير أن مجلة «بوليتيكو» أشارت إلى العلاقة التى أقامها كوشنر مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، لافتة إلى تقاربهما عمريا. وأوضح مصدر مسئول رفيع المستوى أن «الرحلة هى أحدث خطوة من جهود المسئولين الأمريكيين لمواصلة المباحثات مع شركائنا الإقليميين حول عملية السلام فى الشرق الأوسط». وذكر مسئول فى البيت الأبيض فى بيان أرسله إلى «بوليتيكو» أن «كبير مستشارى الرئيس أجرى اتصالات متكررة مع مسئولين من إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر والإمارات والأردن والسعودية». وأضاف المسئول أنه «فى الوقت الذى تلعب فيه هذه المحادثات الإقليمية دورا مهما، فإن الرئيس ترامب يؤكد مجددا أن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يجب التفاوض عليه مباشرة بين الطرفين وأن الولاياتالمتحدة ستواصل العمل بشكل وثيق مع الأطراف لتحقيق تقدم نحو هذا الهدف». ونقلت «بوليتيكو» عن الملياردير والمستثمر العقارى توم باراك، الصديق المقرب من الرئيس ترامب قوله إن «كوشنر كان دائما مندفعا لمحاولة حل النزاع الإسرائيلى الفلسطينى»، مضيفا أن «مفتاح حل النزاع هو مصر». وتشير هذه الزيارة، حسب بوليتيكو، إلى أن صهر الرئيس ترامب لا يزال فى طليعة جهود الإدارة الأمريكية فى منطقة الشرق الاوسط، فى حين يلعب كوشنر دورا دبلوماسيا أقل حجما فى أنحاء أخرى من العالم مثل الصين. وكان كوشنر قد أجرى زيارتين سابقتين للسعودية هذا العام، الأولى فى مايو الماضى ضمن الوفد المرافق للرئيس ترامب خلال زيارته للرياض فى أول رحلة خارجية له بعد تسلمه منصبه. أما الزيارة الثانية فكانت فى أغسطس الماضى، ورافقه خلالها دينا باول وجيسون جرينبلات وأجرى خلالها مباحثات مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان تناولت جهود تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وسبل مكافحة الإرهاب.